الإدارة الذاتية تدعو المجتمع الدولي لفتح معبر اليعربية مع العراق
القامشلي- نورث برس
ناشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, الأحد, المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة فتح معبر تل كوجر/اليعربية مع العراق, وفصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول.
وقبل نحو عامين، أغلق معبر تل كوجر، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاقه أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
والخميس الفائت, أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، رفض بلاده إعادة افتتاح معبر اليعربية (تل كوجر)، مع العراق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال شرقي سوريا.
وقال نيبينزيا إن الاقتراح المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بإعادة فتح المعبر “غير مجدٍ.”
كما رفض الكشف عن موقف بلاده من مصير معبر باب الهوى، وهو المعبر الإنساني الوحيد إلى سوريا.
وطالبت الإدارة الذاتية, عبر بيان, المجتمع الدولي, “بالمساهمة في إنقاذ شعبنا المحاصر من خلال دعم جهود فتح هذا المعبر، الذي سيعيد تصحيح مسار المسؤوليات الأممية والدولية تجاه شعبنا.”
وقال البيان, إن “معبر تل كوجر يشكل شرياناً أساسياً للحياة في شمال وشرق سوريا، وقد جاء قرار إغلاقه بفيتو روسي – صيني مشترك بمثابة دعم لسياسات الحصار المتبعة ضد الشعب في المنطقة.”
وبعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) توسعت المناطق التابعة للإدارة الذاتية، وزاد العبء عليها في موضوع المخيمات التي باتت تحتضن عشرات الآلاف من النازحين “وهذا يفوق طاقتها الاستيعابية”, بحسب البيان.
وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا من وضع إنساني صعب من كافة النواحي وخاصة بعد الهجمات التركية الأخيرة, بحسب البيان.
وأضاف, أن وجود حوالي خمسة ملايين نسمة في مناطق الإدارة الذاتية واستمرار حالة الحصار المفروضة تنذر بعواقب وخيمة من الناحية الإنسانية.
وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر، ناقش مجلس الأمن مشروع قرار إدخال المساعدات من المعبرين.
وشدد المندوب الروسي على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحكومة السورية.
وذكر البيان, أنه “منذ بداية الأزمة في سوريا تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا للكثير من الهجمات بهدف استغلالها واحتلالها وتهديد كل سوريا وشعبها.”
وأشار إلى أن “رؤية البعض لهذه المنطقة على أنها منفصلة عن سوريا هي رؤية غير صحيحة، فالمنطقة وشعبها يتأثران بعموم الأوضاع في سوريا.”