الإدارة الذاتية توافق تقريراً دولياً بخصوص أطفال “داعش” المحتجزين لديها
القامشلي – نورث برس
وافق مسؤول بارز في الإدارة الذاتية، الخميس، على تقرير صادر عن الصليب الأحمر الدولي، جاء فيه أن مئات الأطفال محتجزون في مراكز اعتقال للكبار، وطالب الدول باستعادة رعاياها لإنهاء هذه المشكلة.
وأمس الأربعاء، قال الصليب الأحمر، إن هؤلاء “الأطفال وغالبيتهم ذكور، نقلوا للسجون من مخيم الهول.”
ويعيش في مخيم الهول الذي تديره الإدارة الذاتية، نحو 60 ألف شخص، منهم 9.544 من نساء وأطفال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال عبد الكريم عمر، وهو الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إنهم “اضطروا لنقل أطفال من المخيم بعد بلوغهم سن الثانية عشر.”
وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال، هم حالياً في مراكز مؤقتة لغاية بناء مراكز إعادة تأهيل ودمج الأطفال.”
وكشف عمر خلال اتصال هاتفي مع نورث برس، عن نيتهم إنشاء 16 مركزاً كمركز “هوري”، لكن “قلة الدعم المقدم تحول دون إنشاء تلك المراكز”، وطالب الدول المعنية بتقديم الدعم لذلك.
ويعد مركز “هوري” في قرية تل معروف بريف القامشلي، أول مركز متخصص لتأهيل الأطفال من ضحايا الفكر المتطرف في شمال شرقي سوريا ويأوي عدداً من الأطفال المتورطين مع عناصر من تنظيم “داعش”.
وأضاف الدبلوماسي في الإدارة الذاتية، أن حل معضلة هؤلاء الأطفال، يتمثل في أمرين، الأول: إعادتهم لأوطانهم، “لأن بقائهم يمهد لتشكل جيل راديكالي جديد”، والثاني: تقديم الدعم لإنشاء مراكز إعادة تأهيل.
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مناشدتها للدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول والالتزام بلم شمل العائلات “حسب القانون الدولي”.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية، الآلاف من عناصر تنظيم “داعش”، ممن استسلموا خلال معركة الباغوز، التي انتهت بسيطرة قسد على آخر جيب للتنظيم، شرقي سوريا.
وفي الثالث والعشرين من آذار/ مارس الفائت، طالبت قسد “القوى الإقليمية والدولية بتحمّل مسؤولياتها في حل ملف معتقلي “داعش” وعائلاتهم، عبر دعم الإدارة الذاتية في مختلف الصعد “الأمنية والسياسية والاقتصادية وإعادة الاعمار.”
القضية على طاولة اجتماع دولي
وفي الثالث من حزيران /يونيو الجاري، عقد اجتماع كانت دعت إليه الإدارة الذاتية، ضم ممثلي معظم وزارات خارجية الدول الأوروبية ومفوضية الاتحاد الأوربي، بالإضافة لممثلين من وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
وبحث الاجتماع قضية أطفال ونساء ومعتقلي “داعش” في شمال شرقي سوريا.
وخلال الاجتماع، طالبت الإدارة الذاتية الدول باستعادة رعاياها الموجودين في المنطقة.
وأشار مسؤول العلاقات في الإدارة الذاتية، إلى أنهم طالبوا الدول بدعم مخيم الهول، وإنشاء مراكز إعادة تأهيل الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة تعويض ضحايا الحرب ضد التنظيم، التي استمرت لسنوات في شمال شرقي سوريا.
وقال عبد الكريم عمر، وهو الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إن مشكلة أطفال وعناصر “داعش”، هي “مسألة دولية ولا تخص الإدارة فقط، وبقاء القضية معلقة يمهد لإنشاء جيل وتنظيمات إرهابية جديدة.”