الاتحاد الأوروبي يحذر من فشل مفاوضات فيينا وغوتيريش يدعو لرفع العقوبات عن إيران
القامشلي ـ نورث برس
نبّه مندوب الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة أولوف سكوغ، الخميس، من وجود مخاوف من فشل مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني رغم جو التفاؤل الذي ساد مؤخراً.
وفي الثاني عشر من حزيران/ يونيو الماضي، استؤنفت في العاصمة النمساوية فيينا جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وانتهت الجولة دون إبرام اتفاق بين الجانبين الأميركي والإيراني للعودة للالتزام ببنود الاتفاق، والذي يفرض قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.
وقال مندوب الاتحاد خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي، إن الوقت ينفد من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف: “الوقت ليس في صالحنا، وما قد يكون ممكناً حتى اليوم قد يصبح مستحيلاً في المستقبل القريب. أمامنا فرصة دبلوماسية محدودة يجب ألا نضيعها.”
وأشار سكوغ، إلى أن تعبير الولايات المتحدة عن استعدادها لرفع العقوبات ذات الصلة بالاتفاق النووي عن إيران “شجع الاتحاد الأوروبي.
وقالت وكالة “بلومبيرغ”، إن المفاوضين في فيينا يواجهون احتمال حدوث تأخير جديد، ومخاطر فشل متزايدة في إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين قولهم، إن المفاوضين لن يجتمعوا خلال الأسبوع الجاري في فيينا كما كان مخططاً له، وليسوا متأكدين من موعد الجولة السابعة.
إلى ذلك، وخلال جلسة مجلس الأمن قالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام الأممي للشؤون السياسية وبناء السلام إن الأمين العام الأممي يجدد دعوته للولايات المتحدة لرفع العقوبات عن إيران، وتمديد الإعفاءات في ما يتعلق بتجارة النفط معها.
كما دعا لتسهيل الأنشطة المتعلقة بالمجال النووي بما يتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في العام 2018 بشكل أحادي.
من جانبه، قال المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن مجيد تخت روانجي، إنه “آن الأوان لأن تثبت الولايات المتحدة والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي جديتها في الحفاظ على الاتفاق من خلال تنفيذ بنوده كافة.”
وأضاف المندوب الإيراني أن الإجراءات التي اتخذتها بلاده مؤخراً، جاءت رداً على الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة.
وأشار إلى إمكانية الرجوع عنها “إذا تم تطبيق الاتفاق بشكل كامل ورفعت واشنطن عقوباتها عن إيران.”
وقال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، إن تقديم الولايات المتحدة ضمانات لبلاده بعدم انسحابها مجدداً من الاتفاق النووي ورفع العقوبات بشكل عملي “من أهم النقاط العالقة في مفاوضات فيينا.”
وأضاف واعظي في تصريح له، أن بلاده ترى أن من حقها المطالبة بهذه الضمانات من الطرف الآخر، حسب تعبيره.
وفي السياق، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن المشاكل الحالية بشأن الاتفاق النووي سببها الانسحاب الأميركي من الاتفاق.
وفي كلمته بمجلس الأمن، قال المندوب الروسي، إن إيران لم تقدم على الخطوات التي اتخذتها طواعية أو دون سبب، بل اتخذتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق، حسب تعبيره.
بدوره، دعا ينغ شوانغ نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة إلى الاستجابة لطلب إيران بضمان عدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق النووي مثلما فعلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
بالمقابل، قال جيفري ديلورينتس نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن إن “الجولات القليلة الماضية من محادثات فيينا ساعدت على بلورة الخيارات التي يتعين أن تتخذها إيران والولايات المتحدة، وذلك من أجل تحقيق عودة متبادلة للالتزام بالاتفاق النووي.”