شركس منبج: تركيا دولة احتلال وتتوسع في المناطق بحجة دحر الإرهاب
منبج _نورث برس
أدان شركس مدينة منبج، شمالي سوريا، الأربعاء، عمليات القصف التركية، التي تستهدف أرياف المدينة، مؤخراً، على أرياف المدينة معتبرين أنها “محاولة احتلال جديدة لبعض المناطق السورية وتهجير سكانها.”
وقالت رويدة سليمان، (40 عاماً)، من السكان الشركس في منبج، إن هدف تركيا من وراء التصعيد مؤخراً، هو “زعزعة الأمن والاستقرار في منبج وبث الرعب في قلوب السكان العزل.”
ومنذ الأسبوع الماضي، تستهدف تركيا وفصائل معارضة موالية لها، أرياف مدينة منبج الشمالية بشكل شبه يومي، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضافت “سليمان”، أن تركيا دائماً تبرر عملياتها العسكرية بأنها تأتي “تحت مسمى دحر الإرهاب وإعادة المناطق إلى أصحابها الحقيقيين.”
وأشارت إلى أن الجميع يعلم أن المناطق التي سيطرت عليها تركيا أصبحت “ملاذاً آمناً للإرهابيين”، وخير مثال منطقتي رأس العين وتل أبيض.
وقالت رغم تنوع سكان المجتمع في منبج، ومحاولة تركيا “إحداث شرخ داخلي بينهم”، إلا أنها “بائت بالفشل، لتبدأ بالتصعيد العسكري.”
من جهته، قال إسماعيل أدهم (55 عاماً) شركسي من منبج: “إننا في شمال شرقي سوريا محررين ولسنا بحاجة الى تركيا لتحررنا كما تدعي.”
وأضاف: “لكن هدفهم واضح هو احتلال المدينة وسرقة خيراتها بالاشتراك مع الفصائل المسلحة.”
وأشار “أدهم” في حديث لنورث برس، إلى أن من يريد تحرير المنطقة “لا يقتل الأبرياء ويقصف منازلهم بشكل عشوائي. القصف التركي مؤخراً لم يستثنِ شيخاً كبيراً أو طفلاً أو امرأة”، على حد وصفه.
وقال: “لدي تواصل مع العديد من الأصدقاء الذين يعيشون في مناطق الاشتباك، وهم في حالة رعب وخوف من الموت المفاجئ بالقذائف التركية.”
وتساءل “أدهم”: “لماذا إلى الآن لم تتدخل المنظمات الإنسانية لإيقاف القصف التركي بحق السكان العزل ووضع حد للانتهاكات التركية في المنطقة.”
وقبل يومين، تعرضت كل من قريتي “الهوشرية” و”الجات” بريف منبج الشمالي الشرقي لعمليات قصف مكثف من قبل القوات التركية وفصائل موالية لها.