القامشلي ـ نورث برس
توعدت هيئة الحشد الشعبي العراقي، الاثنين، بالرد على قصف الطائرات الأميركية لمواقع اللواء 14 في الحشد الواقع على الحدود العراقية السورية.
وأصدرت هيئة الحشد الشعبي في العراق، اليوم الاثنين، بياناً حول القصف الأميركي الذي طال قواتها الليلة الماضية، واعتبرته “إضعافاً” للقوات العراقية.
وذكرت الهيئة أنه “في الساعة الثانية من فجر اليوم الاثنين قام الطيران الأميركي باستهداف ثلاث نقاط مرابطة لقوات الحشد الشعبي (اللواءان 14 و46) بمسافة 13كم داخل الحدود العراقية في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار.”
وأسفر الاعتداء عن مقتل أربعة من عناصر الحشد، “كانوا يؤدون واجبهم الاعتيادي تحت قيادة العمليات المشتركة، لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من سوريا إلى العراق”، بحسب البيان.
وذكر البيان أن “نقاط الحشد الشعبي، التي تعرضت للقصف لا تضم أي مخازن أو ما شابه، خلافاً للادعاءات الأميركية التي سردتها من أجل تبرير جريمة استهداف مقاتلي الحشد الشعبي.”
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البنتاغون عن أن قوات أميركية نفذت، ليل الأحد الاثنين، ضربات جوية “ضرورية ومدروسة” ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا.
وأدان بيان الحشد “الاعتداء” الأميركي، وشدد على احتفاظه بـ”الحق القانوني للرد، ومحاسبة مرتكبي الاعتداءات على الأراضي العراقية.”
واعتبرت الهيئة أن “الاعتداء يأتي في إطار إضعاف العراق ويمثل استهدافاً لسيادته خصوصاً أنه يتزامن مع النجاحات الكبيرة التي تمثلت بالاستعراض الكبير للحشد الشعبي لمناسبة تأسيسه الذي رعاه القائد العام للقوات المسلحة وانعقاد القمة الثلاثية في العاصمة بغداد يوم أمس.”
بدوره، أدان العراق، الاثنين، القصف الأميركي، فيما توعدت فصائل عراقية القوات الأميركية بـ”الثأر”.
وأشارت وزارة الخارجية العراقية، إلى أن الحكومة ماضية بإجراءاتها التحقيقية بشأن هذا الهجوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحافي في بيان، إن “وزارة الخارجيّة تدين الهجوم الجوي ليلة أمس والذي طال موقعاً على الحدود العراقية السورية.”
وأشار إلى أن “الوزارة تجدد رفضها التام أن يكون العراق طرفاً في أي صراع أو مواجهة لتصفية الحسابات على أراضيه وبما يعد اعتداءً وانتهاكاً للسيادة الوطنية وخروجاً صريحاً عن الأعراف والمواثيق الدولية.”
بدوره، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، في بيان، “ندين الهجوم الجوي الأميركي الذي يمثل انتهاكاً سافراً ومرفوضاً للسيادة العراقية والأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية.”
ودعا إلى “التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله.”
وشدد المتحدث العراقي، على أن بلاده ستجري التحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات “لمنع حصول مثل هكذا انتهاكات.”
وفي السياق، هددت فصائل عراقية مسلحة، بـ”الثأر” من القوات الأميركية في البلاد، على خلفية مقتل أربعة عناصر من الحشد الشعبي.
وجاء ذلك في بيان لـ”الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية”، التي تضم فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران، وعلى رأسها “كتائب حزب الله العراقي” و”عصائب أهل الحق” و”كتائب سيد الشهداء” و”حركة النجباء”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بسقوط سبعة قتلى من الحشد الشعبي العراقي جراء الضربة الجوية الأميركية ليل الأحد ـ الاثنين.
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان صحفي اليوم، إن القتلى سقطوا جميعاً في الاستهداف الجوي الأميركي بريف دير الزور الشرقي عند الحدود العراقية.
وأشار إلى أن القصف تسبب بتدمير مستودع للذخيرة والسلاح، بالإضافة لتدمير نقطة عسكرية أخرى، وقال إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.