تقرير يوثق انتقال عناصر من “داعش” إلى صفوف فصائل معارضة موالية لتركيا
القامشلي – نورث برس
وثق تقرير صادر عن منظمة حقوقية، الاثنين، انتقال عناصر من بينهم قيادات من الصف الأول من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، إلى فصائل معارضة موالية لتركيا.
وتضمن التقرير الصادر عن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تحت عنوان “انتهاكات بلا محاسبة.. من الدولة الإسلامية إلى الجيش الوطني السوري”، توثيق انتقال 27 عنصراً من “داعش” إلى فصائل موالية لتركيا وتنتشر في مناطق مختلفة من شمالي سوريا.
وينقسم العناصر الذي وثقهم التقرير بين 10 قياديين من قيادات الصف الأول والثاني، و6 مسؤولين أمنيين، و10 عناصر برتب ومناصب مختلفة.
وقالت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إنها جمعت معلومات تفصيلية حول 65 من قيادات وعناصر “داعش” انتقلوا لصفوف الفصائل الموالية التركية، وأن التقرير جزء من قائمة أوسع ستتم مشاركتها مع الهيئات الأممية.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على إجراء مقابلات مع قيادات وعناصر من ضمن الفصائل الموالية لتركيا، بالإضافة إلى مصادر وشهود مطلعة على أسماء معينة.
ومن بين الأسماء الواردة في التقرير، أبو شهاب طيانة، وهو قيادي في فصيل “جيش الشرقية”، وبايع طيانة تنظيم “داعش” إبان سيطرته على دير الزور، التي ينحدر منها القيادي، بحسب التقرير.

وقالت المنظمة إن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أخبرتها أن “طيانة” الذي بايع داعش في 2014، كان أحد أعضاء غرفة العمليات المشتركة بين ضباط الجيش التركي وفصائل المعارضة خلال عملية اجتياح سري كانيه وتل أبيض في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
وقال بسام الأحمد، المدير التنفيذي في المنظمة لنورث برس، إن الانتهاكات العديدة التي ترتكبها فصائل “الجيش الوطني” تعود إلى كثرة عناصر “داعش” ضمن صفوها.
ويعتقد “الأحمد” أن انتقال العناصر من صفوف “داعش” إلى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا تم بنوع من التخطيط، وخاصة في مثال “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” وذلك “بحكم الروابط العشائرية بين بعض القادة والعناصر”، وفقاً لقوله.
واستذكر المدير التنفيذي لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، خلال حديثه الألفاظ الجهادية التي أطلقها عناصر من “الجيش الوطني السوري” خلال عملية غزو سري كانيه وتل أبيض.