الإدارة الذاتية: استجابة الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول بطيئة جداً
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، الاثنين، إن استجابة الدول التي لديها رعايا من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مخيم الهول بطيئة جداً.
ويبلغ عدد سكان مخيم الهول 64.373 شخصاً، بينهم 9.544 من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش”، وهو ما يفوق الطاقة الاستيعابية للمخيم الذي بني على عجالة إبان حرب الخليج في تسعينات القرن الماضي. بحسب إدارة المخيم.
ويُعرف مخيم الهول، بـ”القنبلة الموقوتة” نظراً لوجود متشددين من زوجات وأبناء عناصر تنظيم “داعش”، وعشرات الآلاف من مناصريه ضمن مخيم يوصف بـ”الأخطر عالمياً”.
وقال شيخموس أحمد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين، لنورث برس، إن الإدارة الذاتية تلقت وعوداً دولية بتقديم مساعدات لقاطني مخيم الهول ومخيمات أخرى في شمال شرقي سوريا.
وأشار أحمد إلى تعهد الدول الأوربية بفتح مراكز لإعادة تأهيل الأطفال والنساء الموجودين في مخيم الهول، لكن دون تحديد مدة زمنية.
وترفض غالبية الدول استعادة رعاياها من مخيم الهول، دون التصريح بالأسباب الحقيقية وراء ذلك.
ويمثل العراقيون أكبر كتلة بشرية في المخيم الذي يأوي 30.606 عراقي، بحسب إحصاءات إدارة المخيم.
وتشرف الإدارة الذاتية ومؤسساتها على إدارة مخيم الهول وتوفر الخدمات مع المنظمات العاملة ضمن المخيم، بينما تقوم قوى الأمن الداخلي التابعة لها بالمهام الأمنية.
ووجّه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خطاباً إلى اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” المقرر عقده على هامش اجتماع مجموعة السبع الكبار في روما اليوم الاثنين.
وقال عبدي: “لضمان تحقيق النصر المستدام، يجب ألا ننسى أن عشرات الآلاف من النساء والأطفال ومقاتلي داعش لا يزالون في مخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال وشرق سوريا.”
ودعا عبدي التحالف الدولي إلى المساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية، ودعم برامج التعليم ومكافحة التطرف، وكذلك دعم الاستقرار والإنعاش الاقتصادي في المناطق المحررة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.