غوتيريش: الوضع في سوريا بات أسوأ من أي وقت مضى

القامشلي –  نورث برس

قال الأمين العام للام المتحدة، أنتونيو غوتيريش، الأربعاء، إن الوضع في سوريا بات اليوم أسوأ من أي وقت مضى منذ اندلاع الحرب قبل عقد من الزمن.

وأضاف غوتيريش أن” أكثر من 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات انسانية وأن 12.4 مليون منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.”  

غوتيريش دعا في حديثه عبر الهاتف من بروكسل في اجتماع لمجلس الامن الدولي، أمس الأربعاء، إلى تجديد التفويض للمساعدات الانسانية عبر الحدود، محذراً من أن ” فشل المجلس في تمديد التفويض سيكون له عواقب وخيمة.”

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن “العجز المائي في حوض الفرات هو الأسوأ في الذاكرة”, وأضاف أنه “في حال استمرار انخفاض منسوب المياه لأكثر من ذلك, فإن هذا سيؤدي  إلى توقف انتاج الطاقة الكهربائية التي ينتجها سدي تشرين والطبقة.”

واعتبر غوتيريش أن “الشعب السوري يعاني عوزاً شديداً, ولابد لنا من حشد كل طاقاتنا وعلى جميع الصعد.”

وقال “حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس الذي تجاوز عمره عقداً من الزمن.”

وقالت سفيرة الولايات المتحدة, ليندا توماس، إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل على توسيع نطاق المساعدات للسوريين عبر الحدود وخطوط المواجهات.

إلا أن سفير روسيا، فاسيلي نيبينزيا ،أتخذ موقفًا متشددًا، وقال إن “الارهابيين يستخدمون المعبر الحدودي “.

وفي عام 2020، استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن، نصرة لحليفها السوري،  ليقتصر دخول المساعدات الانسانية فقط على معبر باب الهوى من تركيا.

وتعتزم أيرلندا والنرويج في الأيام المقبلة توزيع مسودة قرار “يجدد ويوسع آلية إيصال المساعدات الإنسانية استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة”.

ولابد للقرار أن يحظى بموافقة تسعة أعضاء من مجلس الأمن، وعدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا, لحق النقض (الفيتو).

ومنذ أكثر من عامين, تم إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) بين سوريا والعراق، في وجه وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة إلى شمال شرق سوريا، بعد استخدام روسيا والصين للفيتو, الامر الذي فاقم من حجم الصعوبات والتحديات التي تواجهها المنطقة..

وكررت الإدارة الذاتية عدة مرات طلبها بضرورة فتح معبر تل كوجر لإيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات لسكان المنطقة في مواجهة وباء فيروس كورونا، حيث يعيش ملايين الأشخاص، إضافة لعشرات الآلاف في مخيمات النازحين. 

إعداد وتحرير: جوان شكاكي