المجلس الوطني الكردي ينظم اعتصاماً في ريف القامشلي ضد “الحزام العربي”

القامشلي – نورث برس  

نظم المجلس الوطني الكردي, الخميس, في مدينة كركي لكي (معبدة), شرق القامشلي, اعتصاماً ضد مشروع “الحزام العربي”, الذي فرضته الحكومة السورية عام 1974 على منطقة الجزيرة شمال شرقي سوريا.

والحزام العربي مشروع قررته الحكومة السورية وفق دراسة عام 1965، بهدف تفريغ منطقة الجزيرة من السكان الأكراد الأصليين وتوطين أسر عربية من خارج المنطقة فيها.

وامتد الحزام من الحدود العراقية شرق ديرك إلى سري كانيه (رأس العين) شمال الحسكة.

ويصادف اليوم الرابع والعشرون من حزيران/يونيو الجاري, الذكرى السابعة والأربعين لتطبيق حكومة دمشق مشروع الحزام العربي في مدن وبلدات وقرى في الجزيرة السورية، بعد صدور قرار من “القيادة القطرية لحزب البعث.”

ونص قرار البعث، آنذاك، على بناء 40 مستوطنة في الأراضي القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا، والاستيلاء على الأراضي التي تعود ملكيتها للكرد ضمن مساحة يبلغ طولها ما يقارب 275 كم وبعمق 10-15 كم.

واغتنمت حكومة دمشق, فرصة بناء سد الفرات ومشروع إعادة توزيع الأراضي الزراعية كي تستولي على أملاك مزارعين كرد في الجزيرة.

وأقامت مزارع نموذجية مزودة بالمياه والمدارس والحماية الأمنية في أكثر من 700 ألف دونم، تم تمليكها لأكثر من أربعة آلاف أسرة عربية غمرت مياه السد قراها, بحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا.

وفي الحادية عشرة من صباح الخميس، تجمع أنصار للمجلس الكردي وسكان في البلدة للتعبير عن تنديدهم بمشاريع تمييزية للحكومة السورية ضد منطقتهم.

 كما أقام المجلس محاضرة عن القضية نفسها في مدينة القامشلي.

وسبق تطبيق المشروع في عهد حافظ الأسد, إجراء الإحصاء الاستثنائي عام 1962 في الجزيرة, تم خلاله تجريد الآلاف من الكرد السوريين من الجنسية السورية.

إعداد وتحرير: خلف معو