بعد عشرة أعوام .. أول وفد سوري حكومي يزور المملكة الأردنية
القامشلي – نورث برس
بحث وزيرا النفط والكهرباء السوريان، في العاصمة الأردنية عمّان، الأربعاء، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، في إطار أوّل زيارة لوفد حكومي سوري إلى المملكة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، بحثت مع وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، ووزير الكهرباء السوري، غسان الزامل “مجالات التعاون في قطاعي النفط والكهرباء وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.
وأوضحت أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع “وضع شبكة الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا ووضع البنية التحتية لخط الغاز العربي الواصل بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة”.
وكان خط الغاز العربي وخط الكهرباء الذي يربط مصر والأردن وسوريا قد تعرضا لأضرار جسيمة خلال الحرب في سوريا.
وقال مصدر رسمي أردني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان هذه أول زيارة لوزيرين سوريين إلى الأردن.
وتحدثت الوزيرة زواتي خلال الاجتماع عن “أهمية تفعيل التعاون” بين البلدين في مجال الطاقة “انطلاقا من روح العلاقة الأخوية وفي إطار سياسة تضع بالاعتبار التكامل الاقتصادي الذي يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.
كما أكدت الوزيرة “أهمية تأهيل البنية التحتية لخط الغاز العربي بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وأهمية منظومة الربط الكهربائي بين الدولتين والتي تشكل جزءاً من الربط الكهربائي العربي”.
ونقلت الوكالة عن طعمة قوله إن “الجانبين تطرقا إلى التعاون المشترك بين البلدين في مجال الغاز من خلال خط الغاز العربي وتناولا الوضع الفني لهذا الخط وإمكانية استخدامه لنقل الغاز”.
وأضاف أنه “جرى تبادل مجموعة أفكار من الممكن أن تشكل أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين الدولتين لمصلحة الشعبين الشقيقين”.
من جهته، قال الزامل إن “الجانبين ناقشا إعادة تأهيل خط الربط الكهربائي بين البلدين في إطار خط الربط الكهربائي العربي”.
وأضاف “سيجري قريباً وضع الخطط لإعادة تأهيل خط الربط”، واصفاً الاجتماع بأنه “مثمر لجهة الإرتقاء بالعلاقات بين البلدين”.
والأردن من بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011، ولكن هذه الإتصالات كانت محدودة.
وتستضيف المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجؤوا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون.