سبعة آلاف شخص في شمال شرقي سوريا تلقوا لقاح مضاد لفيروس كورونا
القامشلي – نورث برس
تلقى سبعة آلاف شخص في شمال شرقي سوريا، مؤخراً، جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد في إطار تطعيم العاملين في الطواقم الصحية المسنين والمرضى.
وخلال الفترة الماضية، وصل نحو 23 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني لمنطقة شمال شرقي سوريا والبالغ عدد سكانها نحو خمسة مليون نسمة.
وقال جوان مصطفى، الرئيس المشارك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنه تم تطعيم سبعة آلاف شخص من الطواقم الصحية والمتقدمين في السن وحاملي الأمراض المزمنة.
وأسترازينيكا هو لقاح عملت جامعة أكسفورد مع شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية، على تطويره وإنتاجه، وهو مخصص للإعطاء عن طريق الحقن العضلي.
وأضاف مصطفى، في مقابلة أجرتها نورث برس، الأربعاء، في مقر الهيئة بمدينة القامشلي، إنه جرى استهداف غالبية منطقة شمال شرقي سوريا خلال حملة التطعيم.
وتوقع “مصطفى” أن تصل دفعة أخرى من الجرعات مع بداية تموز/يوليو القادم إلى المنطقة، حيث تلقت الهيئة في الفترة السابقة وعوداً من منظماتٍ دولية لتقديم دفعات أخرى من اللقاح.
ولم يحدد المسؤول البارز في قطاع صحة الإدارة الذاتية كميات الجرعات التي ستدخل المنطقة لاحقاً، معيداً السبب إلى مشاكل تقنية تتعرض لها منظمة الصحة العالمية أثناء إدخال اللقاح.
ومع نهاية نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وصول شحنة تضم نحو 200 ألف جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى سوريا عبر مبادرة “كوفاكس” العالمية.
وخصصت الهيئة الجرعات الموجودة حالياً لتطعيم الكوادر الطبية والفئات المستضعفة التي تحتاج إلى اللقاح من المتقدمين في السن ومن يحملون أمراض مزمنة.
ويتلقى كلّ شخص جرعتين اثنين ليكون مطعّماً من الفيروس، حيث أن الكمية الموجودة لا تكفي لتطعيم جميع العاملين في قطاعات الصحة وفقاً لـ “مصطفى.”
ولدى الإدارة الذاتية 9500 شخص يعملون المشافي والمستوصفات والمراكز الصحية التابعة للإدارة الذاتية، وهذا العدد لا يشمل العاملين في القطاع الصحي الخاص.
وقال جوان مصطفى إن عدد العاملين في الطواقم الصحية أكثر بكثير من الجرعات المتوفرة و”لكن أغلب العاملين في خط المواجهة مع كوفيد-19 تلقوا الجرعات.”
وكان المسؤول الصحي قد حذر مع مطلع حزيران/يونيو الحالي، من موجة أخرى لفيروس كورونا قادمة في فصل الصيف وذلك في مقابلة خاصة مع نورث برس.
وقال في مقابلة، الأربعاء، إن “كل الدراسات تشير إن هنالك موجة سيتعرض لها عموم العالم وليس فقط سوريا مع نهاية فصل الصيف ولكن درجة خطورته غير معروفة بعد.”
وأشار إلى أن الفيروس ما يزال موجوداً رغم قلة عدد الإصابات وبقاء الوضع ضمن الحدود الطبيعية منوهاً أن إزالة الحظر سواء الكلي أو الجزئي يفتح المجال أمام سهولة انتشار الفيروس.