إدارة السدود شمال وشرقي سوريا: مخزون السدود “الميت” يهدد زراعات صيفية

الرقة – نورث برس

قال إداري في إدارة السدود العامة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إن تدفق مياه نهر الفرات لم يتحسن وما زال مستوى مخزون السدود الشحيح يهدد الزراعات الصيفية.

وأضاف محمد طربوش، وهو إداري في إدارة السدود العامة، لنورث برس، أن مستوى بحيرة نهر الفرات انخفض نحو ستة أمتار شاقولية.

ومنذ شباط/ فبراير الماضي، تواصل تركيا إنقاص تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية لنحو 200 متر مكعب في الثانية وسط تحذيرات إقليمية ودولية من التأثيرات السلبية على المناطق السورية والعراقية جراء قلة وارد مياه الفرات إلى البلدين.

ويتسبب حبس تركيا لمياه الفرات بمشكلات معيشية وحياتية عديدة، أبرزها فقدان مياه الشرب والكهرباء والتداعيات على الزراعة المروية والبيئة.

وخلال الأيام الماضية، ازدادت حالات تسمم أطفال نتيجة شرب مياه ملوثة في المدن والبلدات التي تعتمد على نهر الفرات في تأمين مياه الشرب، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، بحسب أطباء في الرقة ودير الزور.

كما يهدد نقص المياه بتلف زراعات صيفية، بعد أن تكبد مزارعو المنطقة خسائر في المحاصيل الشتوية بسبب شح الأمطار خلال الشتاء الفائت.

وقال اسماعيل الحميد (٤٠ عاماً)، وهو مزارع في ريف الرقة الجنوبي، إن غالبية مضخات سحب المياه من النهر التي تقع على النهر بشكل مباشر باتت إما خارج المجرى أو على أطرافه وقريباً سوف تخرج إن بقي مياه النهر على هذا الحال.

وأضاف أن المزارعين قد يضطرون لمد قساطل المضخات نحو عمق النهر تحسباً لمزيد من الانخفاض، أو التعاقد مع الحفارات (البواكر) لفتح مجرى المياه نحو المضخات.

وتحتاج الأراضي الزراعية في الرقة إلى 90 متراً مكعباً في الثانية لريها “وفي حال تم سحب هذه الكمية من مخزون بحيرة الفرات لن يبقى من الوراد المائي ما يكفي لتوليد الكهرباء وبالتالي ستتوقف محطات الري أيضاً”، بحسب رئيس مؤسسة الري شيخ نبي خليل، في تصريح سابق لنورث برس.

وحذر “خليل” من حدوث “آثار كارثية” على الزراعة في الرقة، إذ سيضطرون لإيقاف عمل المضخات في حال استمرت تركيا بحبس حصة سوريا من مياه الفرات.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عمر علوش