جولة مرتقبة للحوار الكردي بعد إزالة عقبات تعترضه بضمانات أميركية
القامشلي- نورث برس
أبدى طرفا الحوار الكردي-الكردي، الثلاثاء، استعدادهما لجولة جديدة من المفاوضات في الوقت قريب، وذلك بعد معالجة عقبات كانت تعترض الحوار بضمانات أميركية.
وقال فيصل يوسف، عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي وعضو الوفد المفاوض عنه في الحوار الكردي، إن العقبات التي كانت تعترض الحوار “تمت معالجتها، وباتت الأجواء مناسبة لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات.”
وأضاف، لنورث برس، أن هناك ضمانات بالالتزام بعدم حدوث انتهاكات بحق المجلس ومؤازريه وبتنفيذ البيان الذي صدر من هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية قبل عام ونصف.
وفي السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٩، قال بيان لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية إنه “لا عائق قانوني أمام المجلس الوطني الكردي في سوريا من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية دون الحاجة لموافقات أمنية.”
وأشار البيان، آنذاك، إلى إسقاط القضايا المرفوعة أمام القضاء بحق شخصيات وقيادات المجلس الوطني الكردي المقيمة خارج البلاد ومن دون أي استثناء.
ومنذ نيسان/أبريل عام 2020، بدأ حوار بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي، عقب دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، لكن الخلافات وأسباب أخرى أدت لتوقف سير المباحثات أكثر من مرة.
ومن جانبه، قال نصرالدين ابراهيم، سكرتير حزب البارتي وعضو الوفد المفاوض عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، إن بوادر إيجابية تظهر تجاه إمكانية انطلاق الحوار من جديد.
واضاف، لنورث برس، أن “هناك رسائل إيجابية قادمة من هولير، تفيد بعودة المجلس الوطني الكردي إلى طاولة الحوار، إضافة إلى توافر معلومات بحصول المجلس على ضمانات من الجانب الأميركي وقوات سوريا الديمقراطية.”
ويشكل الموقفان الفرنسي والأميركي الداعمان لبدء الحوار و إنجاحه، وكذلك ضغط ورغبة الشارع الكردي بوحدة الصف الكردي، “جواً إيجابياً للحوار”، على حد وصف سكرتير البارتي.
وأشار “إبراهيم” إلى أنهم لم يلتقوا منذ مدة بالمبعوث الأميركي “بسبب التحاقه بفريق الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارته الأخيرة لأوروبا.”
وذكر عضو الوفد المفاوض عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية المشاركة في الإدارة الذاتية، أنه مع عودة المبعوث الأميركي براونشتاين ستبدأ جولة جديدة من الحوار، ومن المتوقع أن تكون نهاية شهر حزيران/يونيو الجاري.
ويرعى الحوار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
ومنذ أواسط كانون الأول/ ديسمبر الفائت، التقى نائب المبعوث الأميركي الجديد لسوريا، ديفيد براونشتاين، طرفي الحوار الكردي عدة مرات، “وشدد على إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سوريا.”
وأخبر المسؤول الأميركي طرفي الحوار الكردي أن “الوحدة الكردية في سوريا” هدف استراتيجي لبلاده وتحاول عبر هذا الحوار إشراك الكرد في العملية السياسية، بحسب تصريح سابق للناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش، لنورث برس.
ويتفق “يوسف” و”إبراهيم” في أن العقبات أزيلت وأن الأجواء مناسبة الآن لاستكمال الحوار الكردي.