سياسي سوري: روسيا وتركيا لهما مصلحة بحدوث توترات وقصف مشفى عفرين

الرقة – نورث برس

قال عضو العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية ،علي رحمون، إن لروسيا وتركيا مصلحة بحدوث توترات في المنطقة والقصف الذي طال، قبل أسبوع، مشفى مدينة عفرين شمال غربي سوريا.

وأضاف لنورث برس، أن مدينة عفرين باتت منذ سيطرة تركيا والفصائل الموالية عليها مركز “استقطاب وتجاذب” بين القوى العالمية والإقليمية المتصارعة في سوريا.

وفي الثاني عشر من حزيران/ يونيو الحالي، تناقلت وسائل إعلام خبر مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة عدد آخر في هجومين منفصلين بالمدفعية على مركز مدينة عفرين.

واستهدف الهجوم الأول منطقة سكنية بينما استهدف الثاني مستشفى في المدينة.

وأشار “رحمون” إلى أن المصالح الروسية والتركية ومن ثم الحكومة السورية تتلاقى عند حدث “مجزرة عفرين” الذي سبق عقد لقائين لرئيسي روسيا وتركيا بالرئيس الأميركي جو بايدن.

وذكر أن تركيا وروسيا سارعتا لاستثمار ما حصل في عفرين، “وإيهام للمجتمع الدولي بأنهما تحاربان الإرهاب في سوريا، وأن روسيا قادرة على ضبط الأمن والاستقرار.”

وقال عضو مجلس العلاقات في “مسد” إن تركيا استغلت القصف “لاتهام قوات سوريا الديمقراطية، بهدف ابتزاز الولايات المتحدة الأميركية ودفعها لتغيير موقفها تجاه كونها الداعم الأساسي لقسد في محاربتها للإرهاب في سوريا.”

وطالب رحمون بتشكيل لجان المجتمع الدولي المستقلة للبحث في الجرائم التركية والفصائل الموالية لها التي تمارس في عفرين ومنها التغيير الديمغرافي والتتريك والانتهاكات التي تطال المدنيين.

والجمعة الفائت، طالب مجلس سوريا الديمقراطية عبر بيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعدم طي ملف “جريمة مشفى عفرين” وتشكيل لجنة دولية خاصة ومحايدة للتحقيق وكشف الجهات المسؤولة عنها وتقديم مرتكبيها للعدالة.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عمر علوش