معرض صناعي في الحسكة بمشاركة أكثر من 60 جهة اقتصادية محلية

الحسكة- نورث برس

يستمر المعرض الصناعي الثاني للمنتجات المحلية في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، الأحد, في يومه الثاني بمشاركة فعاليات اقتصادية وتجارية محلية من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

ويوم أمس السبت، افتتحت هيئة الاقتصاد المعرض الذي من المقرر أن يستمر على مدار ثلاثة أيام بالتنسيق مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة في الادارة الذاتية شمال شرقي سوريا.

وقالت أفين محمد, وهي إحدى زائرات المعرض, لنورث برس, إنها لم تكن تتوقع هذا العدد من المنشآت الصناعية المشاركة في المعرض، وإنها على الكثير من أصناف الأغذية والمنتجات المحلية.

وترى “محمد” أن دعم الصناعات المحلية سيكون له تأثير إيجابي كبير على سكان المنطقة سواء المنتجين أو المستهلكين من خلال التحرر من استغلال الصناعيين والتجار من الداخل السوري وخارج البلاد والسعي للاكتفاء الذاتي.

ويشارك في المعرض أكثر من 60 جهة اقتصادية وتجارية، تمثلت في معامل لإنتاج الأغذية والمنتوجات الصناعية مثل معامل الدهان وصناعة الخراطيم والألبسة والحرف اليدوية وغيرها.

وقالت ليلى صاروخان, وهي إدارية في لجنة الاقتصاد بمقاطعة الحسكة وعضو اللجنة التحضيرية للمعرض الصناعي الثاني, لنورث برس, إن الإدارة الذاتية ترى ضرورة إقامة هكذا معارض لدعم الصناعات والمنتجات المحلية.

وأضافت أن الغاية من هذا المعرض هو “دعم الانتاج المحلي وتوثيق العلاقة بين التجار والصناعيين.”

وأشارت صاروخان إلى أن تسويق المنتج المحلي المصنوع في مناطق شمال شرق سوريا “سيوفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف الباهظة.”

ومن جانبه، قال سليمان شندي،وهو صاحب مطبعة شندي الموجودة في حي المفتي بمدينة الحسكة: “نقوم بطباعة مختلف الفليكسات والفواتير والأختام إلى جانب الطباعة الحرارية على البلور والحجر والرخام وغيرها.”

وأضاف لنورث برس: “شاركت خلال الدورة السابقة، ووجدت أن الفعالية جميلة بالنسبة للمنطقة وتساعد في الترويج للمنتجات المحلية”.

وفيما يخص الصعوبات التي تواجه الصناعيين والتجار في مناطق شمال شرق سوريا، أشار “شندي” إلى أن “إغلاق المعابر والأسعار الجنونية لوسائل الشحن تؤثر بشكل كبير على حياة الصناعيين والتجار.”

والثلاثاء الفائت, الرابع عشر من حزيران/ يونيو الجاري, أقيم المعرض في مدينة القامشلي على مدار ثلاثة أيام.

وخلال عقود سابقة، عرقلت حكومة دمشق إقامة المشاريع الصناعية في مناطق شمال شرق سوريا, رغم أن مساحتها المزروعة تقدر بنحو 30 بالمئة من إجمالي المساحات المزروعة في سوريا، وتعتبر سلة سوريا الغذائية والبترولية.

إعداد: جيندار عبدالقادر- تحرير: خلف معو