تلوث مياه الفرات يزيد من حالات التسمم بين الأطفال في ريف دير الزور

دير الزور- نورث برس

قال طبيب أطفال في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا، إن عيادته تستقبل، هذه الأيام، حالات تسمم وأعراض إسهال بكثرة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتلوث نهر الفرات نتيجة انخفاض منسوب مياهه بعد تخفيض تركيا لكمية تدفقه إلى الأراضي السورية.

ومنذ شباط/فبراير الماضي، تواصل الحكومة التركية حبس مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية وسط تحذيرات محلية وإقليمية وعالمية من كارثة صحية وزراعية في المنطقة.

وقال وسيم الصالح ، وهو طبيب اختصاصي بأمراض الأطفال والرضع في بلدة غرانيج، 90 كم شرق دير الزور، إن ارتفاع درجات الحرارة وتنوع مصادر مياه الشرب التي تكون غالبيتها ملوثة، أدت لارتفاع حالات التسمم والإسهال والتهاب الأمعاء بين السكان وخصوصاً الأطفال.

وأضاف، لنورث برس، أن هذه الحالات بدأت تزداد منذ أكثر من شهر، بالتزامن مع خروج بعض محطات المياه عن الخدمة ليقوم السكان بتعبئة المياه الشرب عبر صهاريج المياه دون تنقية أو تصفية للمياه.

وذكر “الصالح” أن عدد حالات الإسهال والتسمم والتهاب الأمعاء والتي تتأثر بطبيعة المياه تتراوح ما بين 50-100 حالة يومياً.

وأدى الانخفاض الحاد لمنسوب مياه نهر الفرات إلى ظهور تأثيرات وأضرار على جميع مستويات الحياة البيئية والصحية، بحسب طبيب الأطفال الذي ناشد الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي للضغط على تركيا لإيقاف حبس مياه الفرات وإعطاء سوريا حقها من نهر الفرات.

وتواصل تركيا خرق اتفاقية موقعة بينها وبين الحكومة السورية عام 1987، والتي تنص على تدفق ثابت لنهر الفرات بكمية 500 متر مكعب بالثانية.

وقبل شهر حذر الرئيس المشارك للجنة الصحة في لمقاطعة المنطقة الشرقية في ريف دير الزور، من خطورة تلوث مياه نهر الفرات بسبب انخفاض منسوبه.

إعداد: أنور الميدان – تحرير: زانا العلي