ارتفاع أسعار اللحوم في الحسكة رغم انخفاض سعر المواشي

الحسكة – نورث برس

تتفاوت أسعار اللحوم في الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب جودتها. وتبدأ الأسعار من عشرة آلاف ليرة سورية لتصل إلى نحو 16 ألف ليرة، رغم انخفاض أسعار المواشي.

وتشهد أسواق تجارة المواشي في معظم مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، حالة ركود في عمليات البيع والشراء وانخفاضاً في أسعارها، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة شح هطول الأمطار خلال الشتاء الماضي في المنطقة.

وقال مربو مواشٍ يقصدون سوق المشيرفة في الحسكة، إن عدم توفر المراعي بسبب تأخر هطول الأمطار الموسمية تسبب لهم بخسائر أثناء شراء الأعلاف وبيع المواشي.

ويضطر محمد عنزي (42 عاماً)، وهو نازح من دير الزور ويعمل مربي ماشية، يومياً لجلب أغنامه إلى سوق “المشيرفة” بالحسكة، من بيع عدد منها بأسعار “مخفضة جداً” وذلك لتأمين الأعلاف لبقية مواشيه.

ويعاني “عنزي”، حاله كحال معظم مربي المواشي، في مختلف مناطق شمال شرقي سوريا، من ارتفاع سعر العلف والانخفاض الكبير لأسعار المواشي خلال العام الحالي.

وتشهدت المنطقة موجة جفاف وشحّاً  في مياه الريّ نتيجة قلة هطول الأمطار هذا العام، وقطع وتخفيض مستحقاتها من مياه الأنهار من قبل تركيا.

ودفع هذا الحال بمربي المواشي لبيع أغنامهم بأسعار متدنية لعدم قدرتهم على تقديم العلف لكامل القطيع.

يقول “عنزي” لنورث برس: “خلال العام الماضي كان سعر كيلو الشعير 85 ليرة، في حين كان سعر رأس الغنم نحو 800 ألف ليرة.”

ويضيف: “كنا نقوم ببيع رأس واحد من الماشية ونشتري بثمنه خمسة أطنان من الشعير. أما الآن، فبات الأمر مختلف، إذ نقوم ببيع خمسة رؤوس من الأغنام لنتمكن من شراء طنٍ واحدٍ من الشعير الذي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 1250 ليرة.”

ويضطر مربو المواشي لبيع نصف مواشيهم وبأسعار رخيصة ليتمكنوا من تأمين العلف للنصف الآخر المتبقي، بحسب “عنزي”.

بدوره، قال ياسر إسماعيل (46 عاماً)، وهو صاحب محل لبيع اللحوم في الحسكة، إن “انخفاض أسعار بعض المواشي ليس مقياساً لانخفاض أسعار مختلف المواشي.”

وأضاف لنورث برس: “هناك مواشٍ تباع بأسعار منخفضة جداً، لأنها تحتوي على كمية قليلة من اللحم أو لأنها مريضة أو مصابة.”

إعداد: جيندار عبدالقادر ـ  تحرير: حسن عبدالله