فوضى تشوب قمة بايدن – بوتين … وأميركا تركّز على التقرّب من روسيا
واشنطن – نورث برس
وصف مراسل CNN الحاضر في جنيف اجتماع القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن بأنه “ساحة معركة” نتيجة الفوضى والتدافع الذي حدث في قاعة الاجتماع لكثرة الصحفيين الحاضرين.
ومما تم تسريبه حتى الآن من لقاء الرئيسين، هو تصريح بايدن لبوتين بأن كل من “الولايات المتحدة وروسيا” قوّتان عظيمتان وعليهما العمل معاً.
واعتبرت “سي ان ان” أن هذا التصريح يحمل لهجة متغيّرة من الجانب الاميركي مع روسيا التي تصاعد دورها وأهميتها العالمية.
وقبل دقائق، قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة سي ان ان الأميركية إن “اللقاء الأحادي بين الرئيسين انتهى بعد نحو ساعتين، والاجتماع الموسع جاري الآن.”
وتمكّن عدد من الصحفيين من توجيه بعض الأسئلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، واحتمالية انضمام اوكرانيا الى حلف الناتو وسؤال آخر تم توجيهه الى جو بايدن حول إذا ما كان يثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورداً على الصحفيين قال الرئيس بايدن خلال اللقاء أنه يفضل دائماً لقاء بوتين وجهاً لوجه.
وبسبب الضوضاء التي سادت مشهد اللقاء، أصدر البيت الأبيض توضيحاً حول تصريح أسيء فهمه من جو بايدن الذي أومأ برأسه حين تم سؤاله اذا ما كان يثق بالرئيس فلاديمير بوتين.
وبحسب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، كيت بيدنجفيلد، فان الرئيس بايدن لم يرد على أي سؤال ولم يقصد بالإيماءة بأنه لا يثق بالرئيس فلاديمير بوتين.
من جانبه صرّحت الباحثة الأميركية “كارولين روز” المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في معهد “نيو لاينز” لـ”نورث برس” بالقول بان واشنطن ليست مرتاحة تماماً للنفوذ الروسي خاصة بالقرب من أوروبا وفي ظل تعاظم القدرات الجيوسياسية الروسية لمنافسة أميركا.”
وأضافت “الا أن واشنطن ترغب بالتهدئة مع موسكو وتقليص الخلافات الجانبية للتركيز على مواجهة التحدي الأكبر لأميركا وهو الصين.”
وعن الملف السوري قالت روز “لا أعتقد أن واشنطن ستبذل الجهد أو الوقت لمحاولة تغيير رأي روسيا في سوريا بل سيكون التركيز على التنسيق لتضمن أميركا استقرار وأمن قواتها المتواجدة في سوريا وتحقيق أهداف أميركا في مكافحة الإرهاب ومراقبة الوجود الايراني المتصاعد في هذه المنطقة الاستراتيجية”.
وأفادت روز لنورث برس، بأن “واشنطن مقتنعة بأن العلاقة الروسية مع دمشق تعود الى سبعينات القرن الماضي وتعززت بعد الحرب التي أعطى من خلالها الأسد لموسكو القدرة الى الوصول لمياه المتوسط وتحقيق استراتيجية تراها روسيا ناجحة في وقت فشلت فيه الكثير من استراتيجيات أميركا في الشرق الاوسط منذ الحرب على العراق.”
ووفقاً لكارولين “الصين هي التهديد الاول لأميركا بينما تشكّل روسيا تهديداً قريباً في منطقة بلاد الشام وأوروبا ولكنه ليس تهديدا آنياً كما هو حال التهديد الصيني “.
وترى روز أن الحديث عن معاهدة السلاح الاستراتيجي “ستارت” ومواجهة الصين في عدد من الساحات الدولية ستأخذ الحيّز الأكبر من اللقاء بالإضافة الى الضغط على موسكو في ملفات حقوق الإنسان.