بايدن: روسيا باتت لاعباً أساسياً في سوريا وليبيا ولابد من العمل معها

واشنطن ـ نورث برس

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، على ضرورة العمل مع روسيا التي باتت “لاعباً أساسياً” في عدد من الملفات منها الملفين السوري والليبي.

وجاء كلام بايدن خلال مؤتمره الصحفي في نهاية قمة مجموعة السبع، وقبل يومين من اللقاء المرتقب الذي سيجمع الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة السويسرية جنيف.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تأمل في أن يخرج الرئيسان من اجتماعهما “بتفاهمات واضحة حول الاستقرار الاستراتيجي.”

وبدوره، وافق ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، كلام سابقه، ووصف “الاستقرار الاستراتيجي” على أنه أحد أهم ملفات القمة.

وقال الرئيس الأميركي: “روسيا موجودة في هذه المناطق، سوريا وليبيا، ولكنّها غير قادرة على توفير احتياجات الناس الاقتصادية بشكل جيّد والتعاون بيننا سينقذ الكثير من الناس.”

من جانبها قالت شبكة “فوكس نيوز” إن الرئيس الأميركي جو بايدن “كان يقصد سوريا وليس ليبيا حين تحدّث عن أهمية تحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون ظروف مريرة من جراء الحرب الأهلية في البلاد.”

ونقلت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عن الرئيس الأميركي قوله: “سوريا هي مثال للعمل بين الدولتين، وهي مجال يمكن للقـوتين العمل فيه معاً للتوصل إلى تسوية”، حسب وصفه.

وحول إمكانية قبول موسكو بالاتفاق والتفاهم مع واشنطن بخصوص سوريا، أشار بايدن إلى أن روسيا في الوقت الراهن “أضعف مما يمكن تصوره”، في إشارة منه إلى أن القيادة الروسية “ربما ستقبل بأي عرض سيقدم لها من قبل الإدارة الأميركية.”

وأشار الرئيس جو بايدن إلى رغبته بالتعامل بحزم مع موسكو فيما يتعلّق بالهجوم السيبراني على منشآت أميركية من قبل جهات روسية.

وقال بايدن إن “الدول المستبدة مثل روسيا أضعف بكثير مما تبدو عليه.”

وأشار إلى أن موسكو تجاوزت حدودها مؤخراً، في الشرق الأوسط ما أدى الى دخول الولايات المتحدة إلى صراع معها ومع كل القوى المستبدة في العالم وهو صراع سيحدد شكل القرن الحادي والعشرين.

من جانبها، قالت فيونا هيل من مركز “بروكينغز” الأميركي للدراسات، إنّ العلاقة المستقرة والهادئة مع روسيا “ليست أمراً مضموناً. فموسكو لا تزال ترغب بعلاقة متوترة مع الولايات المتحدة.”

ولكن، بحسب “هيل”، فإن “بوتين يرغب بأن يكون أول القادة المجتمعين مع الرئيس الأميركي ليظهر أهمية بلاده على المسرح الدولي.”

وأضافت: “كل التوقعات الروسية كانت تشير إلى أن بايدن سيكون أكثر حزماً من ترامب مع موسكو لذلك رأى الكرملين في عقد هذه القمة فرصة لإظهار عكس ذلك.”

وبحسب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي فإن بايدن سيبحث مع بوتين ملفات هامة مثل التعاون لكبح برنامج إيران النووي، والحد من خطر الحرب في شبه الجزيرة الكورية، ومنع أفغانستان من التحول إلى ملاذ “للإرهابيين” مرة أخرى بعد مغادرة القوات الأميركية، بالإضافة إلى تنسيق التعاون في ملف مكافحة التغير المناخي.

ومن المتوقّع أن يحمل لقاء بايدن – بوتين نقاشاً حاداً على ملف الأميركيين بول ويلان وتريفور ريد، المسجونين في روسيا، من أجل إطلاق سراحهما بتهمة تهديد حياة وصحة ضباط الشرطة الروسية.

وأشارت شبكة “أ ب سي نيوز” الأميركية إلى رغبة روسيا بمبادلة السجينين الأميركيين بمواطنين روس موجودين في السجون الأميركية مثل تاجر الأسلحة المدان فيكتور بوت ومهرب المخدرات المزعوم كونستانتين ياروشينكو.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، إن الرئيس بايدن سيثير قضية الهجمات الإلكترونية الأخيرة على منشآت أميركية على الرغم من إنكار الرئيس بوتين أن يكون هناك أي دور للحكومة الروسية في هذه الهجمات.

إعداد: هديل عويس ـ تحرير: معاذ الحمد