أربيل ـ نورث برس
شدد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، السبت، على أهمية إنصاف حقوق ذوي ضحايا مجزرة سبايكر، على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وجاء ذلك بمناسبة الذكرى السابعة للمجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” راح ضحيتها نحو ألفي شخص جلّهم عسكريون.
واستذكر صالح في تغريدة تابعها نورث برس، “فاجعة مجزرة سبايكر”، ووصفها بـ”الكارثة الإنسانية والجريمة البشعة التي ارتكبها (داعش) بحق شبابنا الأعزل من السلاح.”
وفي الثاني عشر من حزيران/ يونيو 2014، وقعت مجزرة سبايكر، بعد أسر جنود منتسبين إلى الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية أنبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية، وذلك بعد سيطرة “داعش” على مدينة تكريت.
وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل، “اعتقل التنظيم أكثر من ألفي جندي وقادهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفن بعضاً منهم وهم أحياء.”
وقال صالح: “قانون حقوق شهداء سبايكر كان أقل الواجب، وعلينا جميعاً إنصاف ذوي الشهداء وإكمال النصر ضد الإرهاب بترسيخ دولة مقتدرة حامية لمواطنيها تضمن عدم تكرار مثل هذه الكوارث.”
وفي سياق متصل، قال رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم في بيان، إن المجزرة “تختزن في جوفها لوعة الثكالى والمفجوعين والأيتام.”
وجدد الحكيم تشديده على أن اعتبار الأمم المتحدة ممارسات “داعش” في سبايكر جريمة إبادة جماعية، “مثّل انتصاراً للحقائق ومدعاة لاستثمار ما ورد في التقرير الأممي والعمل على تعويض المتضررين من ذوي الضحايا.”
وشهدت مدينة تكريت العراقية مراسم حاشدة في الذكرى السابعة لمجزرة سبايكر، والتي قام تنظيم “داعش” فيها بقتل ما يقارب الألفين من الشباب العراقي.
وبقيت أعداد الضحايا موضع جدل في الإعلام العراقي، فالإحصائية التي ظهرت في الكثير من التقارير الإعلامية، تحدثت عن 1700 قتيل.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن أعدادهم أكبر من هذا الحصيلة المعلنة.
وطالب رئيس لجنة تخليد مجزرة سبايكر معين الكاظمي في كلمة بالمراسم، الحكومة العراقية بملاحقة الجناة.
وأشار إلى أنه “تم إعدام مجموعة تشمل 40 متهماً من قتلة سبايكر”، وكشف عن صدور “أحكام إعدام بحق مجموعة ثانية منهم، منذ 3 أعوام”، لم يوقع رئيس الجمهورية على إعدامهم حتى الآن.
وطالب معين الكاظمي بمقاضاة الدول التي “دعمت “الإرهاب في العراق وأرسلت خمسة آلاف انتحاري إليه باعتراف من رئيس الوزراء السابق.”