وجيه في ريف الحسكة يدعو للتكاتف والحذر من فتن تهدف لضرب الاستقرار

الشدادي – نورث برس

دعا أحد وجهاء مدينة الشدادي جنوب الحسكة, شمال شرقي سوريا, الاثنين, إلى التكاتف وعدم الانجرار وراء الفتن التي قال إنها تهدف لضرب استقرار المنطقة.

وخلال الشهر الفائت، شهدت مدينتا منبج والشدادي احتجاجات تضمنت عمليات تخريب طالت المرافق العامة والمؤسسات المدنية.

وقال أحمد العيسى، وهو مسؤول الأوقاف ومن الوجوه الدينية البارزة في المدينة، إن “هناك من  يريد بث الفتنة الطائفية  التي ستحول المنطقة  إلى صراعات ونزاعات مستمرة لا يعلم مداها وأخطارها إلا الله.”

وحذر ، في تصريح لنورث برس، الشباب والشيوخ ووجهاء العشائر من الانجرار وراء الفتن التي “تسعى جهات خارجية من خلالها إلى إشعال حرب أهلية بين سكان المنطقة.”

وفي الثامن عشر من أيار/مايو الفائت, خرجت احتجاجات في عدة مدن في شمال شرقي سوريا، رفضاً لقرار الإدارة الذاتية المتعلق برفع أسعار المحروقات.

لكن الاحتجاجات في الشدادي تضمنت أعمال تخريب واستخدام أسلحة، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين وأعضاء في الأسايش، بحسب بيان للأسايش.

وقبل أسبوع، شهدت مدينة منبج احتجاجات قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إنها ضد تأدية واجب الدفاع الذاتي الذي سنته الإدارة الذاتية في العام 2014.

إلا إن مجلس منبج العسكري قال في بيان له إن العمل “بواجب الدفاع الذاتي يتم منذ سبع سنوات دونما مشاكل تذكر”.

واتهم المجلس جهات قال إنها معروفة “باستغلال الأوضاع الاقتصادية والصعوبات التي يعاني منها السوريون من أجل تحقيق أهداف وأجندات تخدم أطراف لها مصلحة في زعزعة الاستقرار في منبج.”

والخميس الماضي، أصدر وجهاء وشيوخ عشائر مدينة الشدادي بياناً أدانوا فيه الفوضى وعمليات التخريب وتكسير المرافق العامة، في منبج والشدادي.

وأمس الأحد, عقد اجتماع  في مجلس مدينة الشدادي ضم إدارة المجلس التنفيذي بإقليم الجزيرة والسكان لمناقشة أمور المنطقة والنواقص الخدمية التي تعاني منها.

وقال الشيخ أحمد العيسى إن “مطالب السكان محقة ولكن يجب أن تكون على طاولة الحوار وليس عبر نشر الدمار والفوضى.”

إعداد: باسم شويخ – تحرير: خلف معو