الإدارة الذاتية تفرض إجراءاتٍ جديدة على أفرانٍ مضربة عن العمل في الجزيرة السورية
القامشلي – نورث برس
فرضت الإدارة الذاتية، الأربعاء، على أصحاب الأفران التموينية في الجزيرة تسجيل أفرانهم لدى المديريات المعنية والتعهد خطياً بالعمل وفق القرارات ذات الصلة.
جاء ذلك في تعميم أصدرته الإدارة العامة للأفران في الجزيرة، بعد أيامٍ من إضراب أصحاب أفرانٌ تموينية خاصة في الجزيرة (حجرية ونصف آلية) عن العمل.
وربط البعض من أصحاب أفران تحدثوا إلى نورث برس شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، الإضراب بنقص مادة الدقيق وارتفاع تكاليف الانتاج.
وقال سلمان بارودو وهو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة لشمال شرقي سوريا إن “سبب الإضراب هو سعر مادة الخميرة التي يرى أصحاب الأفران أنها مرتفعة مقارنة بهبوط سعر صرف الدولار.”
“هناك من يرغب بشراء الخميرة من الأسواق الحرة ونحن أخبرناهم بأنه لا مشكلة لدينا في ذلك شريطة عدم إجراء تغيير في سعر ووزن ربطة الخبز.”
وكانت الإدارة العامة للأفران في الجزيرة تتكفل بتأمين كافة مواد ومستلزمات انتاج الخبز للأفران العامة والخاصة كالطحين والخميرة والأكياس والملح وغيرها.
ومطلع نيسان/أبريل الماضي، حددت هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية سعر ربطة الخبز التمويني بـ ٢٥٠ ليرة سورية شريطة أن تزن 1250 غراماً.
ويلزم التعميم الجديد أصحاب الافران بتسجيل أفرانهم لدى مديريتي الأفران في القامشلي والحسكة والتعهد خطياً بالالتزام بكافة القوانين والأنظمة في الإدارة الذاتية.
وينص التعهد الخطي على إلزام صاحب أو مستأجر أو مستثمر الفرن بخبز كمية الطحين المستلمة بالكامل والامتناع عن بيعها أو تخزينها تحت طائلة المسؤولية.
وفي تصريحٍ سابقٍ لنورث برس قال “بارودو” إن هناك الكثير من الألاعيب في مسألة الطحين “كانت ومازالت”، حيث أن كمياتٍ من الطحين تباع دون أن تستخدمها الأفران.
كما ويلزم التعهد أصحاب الأفران بوضع الخبز ضمن الأكياس بوزن 1250 غرام للربطة الواحدة وعدد أرغفة تسعة وبيعها للمستهلك بسعر 250 ليرة سورية.
وتشهد مدن رئيسية في الجزيرة كالقامشلي والحسكة بين الفترة والأخرى نقصاً في توفر مادة الخبز وسط ازدحام للسكان أمام المخابز العامة وإضراب الأفران الخاصة عن العمل.