بعد 11 عاماً.. دمشق تصادق على عمل المشغل الخليوي الثالث في سوريا

دمشق – نورث برس

نشرت الجريدة الرسمية للحكومة السورية، الأحد، إن وزارة التجارية الداخلية صادقت على النظام الأساسي لشركة وفا للاتصالات، كمشغل ثالث بعد 11 عاماً من الحديث عنها.

وفي الحادي عشر من نيسان/أبريل الفائت، قال إياد الخطيب، وزير الاتصالات والتقانة في الحكومة السورية، إن المشغل الثالث لخدمات الاتصالات يستعد للانطلاق العام الجاري وهو “وطني بامتياز” بحسب وصفه.

وستقوم الشركة بتقديم جميع خدمات الموبايل وجميع الخدمات الفرعية وذات الصلة، واستيراد وتصدير أجهزة الاتصالات والدارات والشرائح الإلكترونية، بحسب الجريدة.

وبلغ رأسمال الشركة ١٠ مليارات ليرة سورية، موزعة على ١٠٠ مليون سهم، تتقاسمه ٧ شركات، وفقاً لما نشرته الجريدة الرسمية.

وأصبحت قضية المشغل الثالث في سوريا تشبه حكاية الأساطير التي يتداولها الناس في عصور مختلفة، وذلك منذ أن أعطت حكومة محمد ناجي عطري موافقتها على بدء إجراءات دخول مشغل ثالث للخليوي عام 2010.

إلا أن المشروع لم يبصر النور واختفى عن التداول حتى فقد السوريون الأمل بدخول شركة ثالثة إلى سوق الاتصالات الذي تحتكره شركتا “سيريتل” و “إم تي إن” منذ بداية ظهور الاتصالات الخليوية في سوريا مطلع الألفية الثالثة.

وفي العام ٢٠١٧، عاد الحديث عن المشغل الثالث عندما أعلن وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية حينها أديب ميالة عن توقيع مشروع المشغل الثالث للخليوي مع شركة الاستثمار الإيرانية MCI التي قال إنها ستدفع جزءاً من استثمار تقدر قيمته بـ 300 مليون دولار أميركي.

ثم أعلن وزير الاتصالات إياد الخطيب أن شركة محلية سورية ستتولى إطلاق المشغل الثالث دون أن يسمّي الشركة المقصودة بوضوح.

وغاب المشروع حتى العام ٢٠١٩، ثم عاد للتداول مع المعلومات حول قرب موعد إطلاق الشركة الإيرانية للمشغّل الموعود بعد أن تضمنت آخر الاتفاقات اقتصادية بين دمشق وطهران اتفاقاً على التعاون في مجال الاتصالات الخليوية.

ومضى عامان آخران، ولم يدخل المشغل الثالث إلى السوق السورية، رغم الإعلان عن التوقيع مع الشركة الإيرانية.

وتبلغ مدة عمل الشركة ٢٢ عاماً، تبدأ من تاريخ اجتماع الهيئة العامة التأسيسية، ويجوز تمديدها بقرار من الهيئة العامة غير العادية للمساهمين، ويقع مركزها في دمشق.

وتعد هذه الشركة الأولى في سوريا التي تتجاوز الاحتكار الذي فرضته شركتي سيريتل و MTN المملوكتين لرامي محلوف منذ ٢١ عاماً.

إعداد: رغد العيسى – تحرير: هوشنك حسن