حلب – نورث برس
تفتقد الكثير من أحياء حلب الشرقية، للتيار الكهربائي، ويعاني سكانها من انقطاع مستمر للمياه رغم انقضاء العام الرابع على سيطرة القوات الحكومية عليها.
ورغم الاكتظاظ السكاني وعودة الأنشطة الاقتصادية والتجارية لأحياء حلب الشرقية وأحياء حلب القديمة لكنها لا تزال تعاني من نقص كبير بالخدمات.
فالكهرباء التي غابت عن الأحياء الشرقية في المدينة، إبان سيطرة المعارضة المسلحة عليها في منتصف العام 2012، لاتزال مقطوعة عن معظمها.
ولم يصل التيار الكهربائي التي وعدت به الحكومة لكافة الأحياء الحلبية، سوى لبعض الأحياء، فيما واصل غيابه عن باقي مناطق حلب الشرقية.
وما تزال أحياء مثل الفردوس والسكري والمرجة ومساكن هنانو والصالحين دون كهرباء حتى الآن.
وفي شباط/فبراير عام 2017، دخلت القوات الحكومية أحياء حلب الشرقية، ولم يغير ذلك الدخول إلى اليوم من شيء في الواقع الخدمي في تلك المناطق.
ولم تثمر مطالبات السكان للحكومة بإيصال التيار الكهربائي لحلب، سوى بوضع 140 محولة من أصل 400 محولة قررتها الحكومة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2020، أثناء زيارة وزير الكهرباء غسان الزامل لمدينة حلب.
ويقول صبحي محمود (39 عاماً)، وهو من سكان حي الفردوس في حلب الشرقية، لنورث برس: “حيُّنا لم يرى الكهرباء منذ 9سنوات. كان أملنا أن يصل التيار الكهربائي خلال العام الحالي ولكن دون جدوى.”
وأضاف “محمود”: “حتى كهرباء الأمبيرات غائبة عنا، ولا حتى في حي المرجة والصالحية، وذلك بسبب المازوت.”
وبالإضافة إلى الكهرباء تغيب عن تلك الأحياء المياه بسبب شبكاتها المتهالكة وكثيرة الأعطال.
وقال ممدوح الزيات (59 عاماً) من سكان حي السكري في حلب، لنورث برس: “لم نعد نريد الكهرباء ولا تزفيت الشوارع ولا إزالة الأنقاض من الحي، بل نريد أن تصل المياه إلى منازلنا.”
وأضاف: “أحيانا نبقى عشرة أيام متواصلة بلا ماء بحجة صيانة الأنابيب ومحطات الضخ، ومنذ العام 2017 وإلى الآن لم تحل معضلة المياه.”