أحمدي نجاد: اتفاق إيران وتركيا والسعودية سيغير وجه المنطقة

القامشلي ـ نورث برس

أعرب الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، عن اعتقاده أنه “في حال تحركت إيران وتركيا والسعودية سوياً، فإن ذلك سيغير وجه المنطقة.”

وأشار الرئيس الإيراني السابق إلى أهمية الدور الذي لعبته إيران وتركيا وروسيا في سوريا من خلال مسار “أستانا”.

وشدد على أن “الدول الثلاثة يمكنها المساعدة في تحقيق السلام في سوريا، وبالتالي تصبح إرادة الشعب السوري هي السائدة.”

وأضاف أنه “في حال توطدت العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها وأصبحت دولاً صديقة، ستظهر قوة كبيرة، ليست مهيمنة بل قوة تخدم السلام العالمي.”

وأشار نجاد، إلى أن “القواسم المشتركة بين الدول الثلاث أكثر بكثير من نقاط الخلاف بينهم.”

وأضاف الرئيس الإيراني السابق: “لو عززنا القواسم المشتركة بين الدول الثلاث فإن ذلك سيمكننا من تحقيق أي شيء بسهولة.”

وأيّد المحادثات بين إيران والسعودية لتحسين العلاقات.

وبداية الشهر الجاري، كشف علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، عن عقد جولتين من المفاوضات مع المملكة السعودية، مشيراً إلى استمرارها حتى التوصل لنتائج.

واستضافت العراق أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران، وذلك بعد أسابيع من تسريبات إعلامية غربية بشأنها توالت على إثرها تصريحات من مسؤولي البلدين حملت إشارات إيجابية بإمكان انعقاد مثل تلك المحادثات، لكن دون تأكيد رسمي لحدوثها.

وحول الاتفاق النووي، قال أحمدي نجاد، إن الاتفاق “لم يحقق أي فائدة للبلاد، وإن إيران والولايات المتحدة ابتعدتا عن بعضهما أكثر خلال السنوات الخمس الأخيرة عقب توقيع الاتفاق.”

وأبرم اتفاق مع واشنطن خلال فترة رئاسته، “إلا أن بعض التيارات في الولايات المتحدة، والتي لا يزال منها أشخاص في مناصبهم حالياً، اتحدت ومنعت تحقيق هذا الاتفاق”، بحسب نجاد.

ورداً على سؤال حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في حزيران/ يونيو المقبل، شدد على أن حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني “ترغب في الخروج بمكاسب من مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وأنها تؤيد تأجيل الانتخابات مستفيدة من الظروف التي سببتها جائحة كورونا.”

وشغل أحمدي نجاد، 64 عاماً، منصب الرئيس لولايتين متتاليتين بين عامي 2005 و2013، وهو العدد الأقصى من الولايات المتتالية المتاحة دستورياً.

وفي انتخابات عام 2017، تقدم بترشيحه مجدداً، لكن “مجلس صيانة الدستور” لم يصدّق على ترشيحه، وترجح وسائل إعلام إيرانية أن ينال ترشيحه المصير نفسه هذه المرة أيضاً.

وفي شباط/ فبراير من عام 2018، وفي أعقاب احتجاجات شهدتها كثير من المدن الإيرانية، طلب نجاد من المرشد الأعلى في رسالة مفتوحة “إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة فوراً، دون أن تكون مدبرة.”

وكالات