قبيل الانتخابات.. الحكومة السورية تفرج عن محتجزين “لم ينتقدوا شخص الأسد”

القامشلي – نورث برس

أعلنت حكومة دمشق الإفراج عن أكثر من 400 من النقاد والقضاة والمحامين والصحفيين المعارضين له على مواقع التواصل الاجتماعي ولم ينتقدوا شخص الأسد.

 وهي خطوة رآها نشطاء حقوقيون ومعتقلون سابقون أنها تهدف إلى كسب الرأي العام قبل الانتخابات الرئاسية، وفقا لـ”رويترز”.

والمفرج عنهم كان قد تم احتجازهم بموجب قانون الجرائم الإلكترونية في سوريا، وهم من بين آلاف أطلق سراحهم هذا الشهر بموجب عفو عام عن مضاربين في العملة وتجار مخدرات ومهربين وخاطفين، وذلك قبل انتخابات السورية.

ومعظم منتقدي الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي الذين تم الإفراج عنهم كانوا من مؤيدي تعامل الحكومة مع أحداث عام 2011 التي تصاعدت إلى حرب أودت بحياة مئات الآلاف.

وتقول جماعات حقوقية إن العفو استثنى عشرات الآلاف من معارضي الأسد والمعتقلين السياسيين المحتجزين لسنوات دون محاكمة، ويعتقد أن العديد منهم لقوا حتفهم.

وقالت سارة كيالي، وهي باحثة مختصة بالشأن السوري في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن توقيت الإفراج عنهم يرتبط بالانتخابات الرئاسية “لجعلها تبدو معقولة أو موثوقة.”

وارتفع عدد المعتقلين المعارضين للحكومة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة بسبب “السخط العام” بشأن الأزمة الاقتصادية في سوريا.

ويذكر أن الاقتصاد السوري يعاني من “الانهيار تحت وطأة الحرب والعقوبات وفيروس كورونا”.

ولم ينتقد أي من المفرج عنهم “شخص الأسد”، وتم اعتقال معظمهم بسبب إعجابهم بمنشورات أو التعليق عليها.

وهناك أكثر من 60 من المفرج عنهم “معروفون في المجتمع المحلي، ومنهم ضباط شرطة وقضاة، ومفتش جمارك رفيع، وصحفيون حكوميون، ومحامون، وطلاب جامعيون، ورجال أعمال، ومدافعون عن حقوق المرأة”، بحسب رويترز.

وتأتي عمليات الإفراج كجزء من الخطوات التي اتخذت في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات للتأثير على الرأي العام، مثل تكثيف جهود مكافحة التضخم المتصاعد، وتقديم المنح الحكومية لموظفي الدولة في المناطق التي تعاني من صعوبات اقتصادية، وفقاً لرويترز.

وقالت مصادر لرويترز إن “هالة الجرف، مقدمة البرامج البارزة في التلفزيون الحكومي، وفريال جهجه، وهي موظفة حكومية كبيرة تعمل كرئيسة لجهاز تفتيش حكومي، والصحفي المحلي البارز في محافظة اللاذقية كنان وقاف، هم من بين المفرج عنهم.”

وكالات