كربلاء العراقية.. احتجاجاً على اغتيال ناشط بارز وحرق للقنصلية الإيرانية والأخيرة تدين
أربيل ـ نورث برس
أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الاثنين، “بشدة” التعرض للأماكن الدبلوماسية الإيرانية في العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه تم تسليم السفارة العراقية بطهران أمس الأحد، مذكرة احتجاج إثر الاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء.
وجاء تصريح زادة، رداً على حادثة إضرام النار في جدار القنصلية الإيرانية العامة في كربلاء الليلة الماضية.
وأمس الأحد، نقل شهود عيان ومدونون عراقيون، أن منشآت تابعة للقنصلية الإيرانية في كربلاء احترقت بعد توجه محتجين غاضبين للتظاهر أمام مبناها في المحافظة، عقب الانتهاء من تشييع الناشط، إيهاب الوزني، الذي قتل، السبت، في المدينة على يد مجهولين.
وقال إنه “للأسف، هاجم بعض الأشخاص الليلة الماضية القنصلية الإيرانية العامة في كربلاء، والتي اتصلت بها القنصلية الإيرانية والسفارة الإيرانية لدى بغداد (..) وقد تعاملت القوات الأمنية معهم.”
وقال الدبلوماسي الإيراني الكبير: “إن بلاده تأمل أن يؤدي العراق واجباته”،(..) ونتوقع أن تؤدي الحكومة العراقية مهامها بشكل جيد.”
وشدد قائد عمليات كربلاء اللواء الركن علي الهاشمي، على أن “القنصلية الإيرانية طوقت بالكامل من قبل أفواج الطوارئ والوضع في محافظة كربلاء المقدسة مسيطر عليه بالكامل.”
واعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، أن الاغتيالات أسلوب “الجبناء”، داعياً الحكومة إلى تقديم الجناة للعدالة بأسرع وقت.
كما دعا الصدر في تغريدة له على “تويتر”، الجميع الى ضبط النفس.
ووجه الكاظمي أمس الأحد، الأجهزة الأمنية للإسراع في الكشف عن قتلة الناشط المدني “الوزني”.
ويعتبر الناشطون اغتيال الوزني صدمة بين مؤيدي ما يعرف باسم “ثورة تشرين” اللذين احتجوا ضد الفساد وسوء الادارة.
وكان الناشط الكربلائي نفسه قد نجا من محاولة اغتيال سابقة، في كانون الأول/ ديسمبر 2019، عندما قُتل أمام عينيه الناشط فاهم الطائي، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.
وتأتي هذه الاحداث في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات التشريعية المبكرة وسط منافسة قوى على وقع الصراع الأميركي الإيراني لفرض النفوذ.
وتتعرض مطارات وقواعد عسكرية لهجمات بين فترة وأخرى، هذا بالإضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية في المناطق المتنازعة عليها بين أربيل وبغداد.