السلطات اللبنانية تهدم منازل اللاجئين السوريين على الحدود

NPA
هدمت بلدية القاع اللبنانية، أبنيةً للاجئين سوريين أوّل أمس, 28 أيلول/سبتمبر وقالت إنّها مخالفةٌ وتم بناؤها بقرب الساتر الحدودي مع الأراضي السورية.
وقالت وكالة لبنان الوطنية للإعلام، إنّ عملية الهدم تمت بإشراف الأجهزة الأمنية اللبنانية. وإنّ "إنشاء الأبنية تم بمواد بناءٍ مهربةً من الأراضي السورية".
وأضافت أنّ النازحين يتبادلون الزيارات "مع المراكز العسكرية للجيش السوري المتمركزة على الحدود".
وفي حزيران/ يونيو الماضي قامت وحداتٌ عسكريةٌ لبنانيةٌ، بهدم ما لا يقل عن /20/ بيتاً إسمنتياً في مخيمات عرسال للاجئين السوريين, تطبيقاً للقرار الصادر عن السلطات اللبنانية بإزالة مخيمات السوريين.
وأدانت حينها منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، قرار السلطات اللبنانية هدم مئات المساكن الإسمنتية والتي أُقيمت في مخيماتٍ عشوائيةٍ بمنطقة عرسال.
وبحسب وكالة "فرانس برس", فإنّ عدد الخيام الإسمنتية في عرسال أكثر من /5,680/ خيمة يسكن فيها /25/  ألف لاجئ سوري.
ومن جانبه نبّه رئيس بلدية القاع بشير مطر, بحسب الوكالة اللبنانية, إلى خطورة هذه المساكن على بُعد أمتارٍ عن الحدود الدولية, وقال إنّ ذلك يسهّل تهريب البضائع ومواد البناء والأشخاص إلى الأراضي اللبنانية.
وأضاف، "لا يمكن ضبط الحدود إلا بعد إخلاء هذه الأراضي من شاغليها غير الشرعيين".
وبحسب مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يقارب المليون, ويعانون من ظروفٍ معيشيةٍ صعبةٍ، سواءً داخل المخيمات أو خارجها، إمّا بسبب التضييق الأمني أو من خلال الاعتقالات "التعسفية".