مبادرة مدنية لإنشاء مقبرة بريف القامشلي خاصة لمتوفي نازحي رأس العين
القامشلي – نورث برس
أطلق وجهاء وشخصيات من مدينة سري كانيه (رأس العين)، شمال شرق سوريا، مؤخراً، مبادرة لإنشاء مقبرة خاصة لنازحي سري كانيه بريف القامشلي.
وقال عزالدين صالح، أحد مؤسسي رابطة “تآزر- Hevdestî” لضحايا الاجتياح العسكري التركي على شمال شرق سوريا، الخميس، إن المبادرة تهدف لإنشاء مقبرة موحدة للمتوفين من نازحي سري كانيه.
وأضاف “صالح”، لنورث برس, أن نازحي سري كانيه “يحتاجون لدفن موتاهم في مقبرة خاصة على غرار المقبرة التي كانت تجمع جميع المكونات في مدينة سري كانيه.”
وأشار إلى أن المبادرة جاءت نتيجة جهود عدد من شخصيات سري كانيه، بينهم الحاج ”محمد علي الخليل“ أحد وجهاء المنطقة والنازح قسراً من المدينة.
وتبرع سكان قرية ”عنبارة“، غرب مدينة القامشلي، بجزء من تلّة القرية لتصبح مقبرة خاصة للمتوفين من نازحي سري كانيه.
وتم تشكيل لجنة من قبل القائمين على المبادرة للإشراف على إنشاء المقبرة في قرية عنبارة وتجهيزها لاستقبال حالات الوفاة لنازحي سري كانيه, بحسب “صالح”.
وتقع قرية ”عنبارة“ على طريق القامشلي – عامودا، بالقرب من بلدة ”هيمو“، عبر الطريق المار بجانب نقطة تجمع للشاحنات ”القبان“.
“وستسقبل المقبرة جثامين المتوفين من كافة مكونات وطوائف المدينة المُحتلة من قبل تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري التي تدعمها أنقرة”، على حد قول “صالح”.
ويسعى القائمون على المبادرة إلى حصر أضرحة الموتى في مكان واحد، لتحقيق رغبة بعض النازحين في نقل رفاة موتاهم إلى سري كانيه بعد عودتهم إلى مناطق سُكناهم الأصلية.
وسيطرت تركيا وفصائل المعارضة المسلّحة على منطقة سري كانيه أواخر العام الماضي في هجوم تسبب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ويقطن عشرات الآلاف من سكان مدينة سري كانيه ضمن مخيمين تديرهما الإدارة الذاتية في الحسكة، بينما تسكن باقي العائلات في مدن وبلدات الجزيرة السورية.