مستوصف وحيد وطبيبان.. الواقع الصحي في الشدادي بريف الحسكة
الشدادي – نورث برس
قال مسؤول صحي في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي, شمال شرقي سوريا، الاثنين, إن المدينة تفتقر لأطباء أخصائيين في ظل وجود مركز طبي وحيد, الأمر الذي يؤثر سلباً على الواقع الصحي لسكان المدينة.
وقال طارق الكريعي، وهو مسؤول لجنة الصحة في الشدادي, لـنورث برس، إن المدينة تفتقر لوجود أطباء أخصائيين وإن المستوصف الوحيد بإمكاناته المحدودة يعتبر الملجأ الوحيد لسكان المدينة وريفها.
رغم ذلك، اعتبر “الكريعي” أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية “تسعى جاهدة لتحسين القطاع الصحي في المنطقة.”
ويدير الهلال الأحمر الكردي المستوصف في المدينة, ويقدم خدماته حسب الإمكانات بشكل مجاني, بحسب “الكريعي”.
وقال إبراهيم الصالح (40 عاماً)، وهو مريض من سكان مدينة الشدادي، إن في المدينة طبيبان فقط، ما يجبره ومرضى آخرين للتوجه إلى مدينتي الحسكة والقامشلي وقطع مسافة أكثر من 60 كم.
وفي العام 2016، خرج مشفى الشدادي عن الخدمة خلال المعارك التي شهدتها المدينة لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ومنذ منتصف العام الفائت, باشرت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية, بالعمل على إعادة ترميم المشفى وإعادته إلى الخدمة .
وسيحقق دخول المشفى في الخدمة تحسناً في القطاع الصحي في المدينة، على حد قول مسؤول لجنة الصحة.
وفي الثاني عشر من نيسان/ أبريل الفائت، وجهت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية لمنع حدوث كارثة انسانية جراء تفشي فيروس كورونا على نحو خطير يصعب السيطرة عليه في المنطقة.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا حتى الآن 16.111 إصابة، بينها 605 حالات وفاة و1.640 حالة شفاء.
وفي تصريح سابق لنورث برس، قالت سهام ملا علي، وهي الناطقة باسم لجنة الصحة في الحسكة، إن المنطقة “الواسعة تحوي محطة وحيدة لتعبئة أسطوانات الأوكسجين.”
وحذرت من وقوع “كارثة إنسانية حقيقية” في حال تعطل محطة تعبئة الأوكسجين الوحيدة في المنطقة.
وقبل أيام، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن مستلزمات إجراء اختبارات الإصابات بفيروس كورونا ستنفذ في مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرقي سوريا، ما قد يؤدي لعدم تمكن العاملين الطبيين من تحديد عدد المصابين وقراءة مسارات تفشي الجائحة.
إعداد: باسم شويخ – تحرير: خلف معو
