مخرج مسرحي: عرض “الأبواب” في القامشلي هو الأكثر اقتراحاً للترشيح من حيث التمثيل
القامشلي – نورث برس
قال عبد الجابر حبيب وهو مخرج مسرحي سوري، إن عرض مسرحية “الأبواب” الذي عرض في القامشلي هو الأكثر اقتراحا للترشح للفوز من حيث التمثيل.
وعبد الجابر حبيب من مواليد قرية جاغر بازار، عشق المسرح منذ طفولته، وأخرج العديد من الأعمال المسرحية وصلت إلى ٣٥ عرضاً مسرحياً، ومن أهمها (ثلاث لوحات واقعية ـ أربع لوحات واقعية، الندم عرض كوميدي ساخر، لا للمخدرات، الهجرة)، تأليف وإخراج، لعبة الشياطين، إعداد وإخراج.
وشارك في مهرجان يكتا المسرحي في القامشلي بمسرحية الأبواب، عن عمله في المسرح قال لنورث برس: “لكل مخرج رؤية خاصة في قراءة أي نص مسرحي، والإخراج هو التأليف الثاني للنص، وعندما أرى نفسي في هذا النص أو ذاك.”
وأشار إلى أنه “يبدأ بقراءته عدة مرات، وتكوين المشاهد حسب إمكانية تنفيذها والقدرات المادية التي هي ضرورية، وتهيئة المشاهد لتصبح جاهزة للعرض من الشخوص والديكور وبقية العناصر.”
وعن التشتت في العرض والنص، قال: “يتابعك جمهور ويكون مندمجاً مع العرض حضوراً حتى من فئة الأطفال واليافعين، وتابع العرض حتى النهاية بهدوء واهتمام بالغين وشوق كبير لمعرفة ما ستتمخض عنه الأحداث.”
وأشار إلى أن “مدة العرض كانت حوالي ساعة كاملة، فلا أعتقد بأن ذلك يدل على التشتت بالعكس تماماً، يدل على تماسك العرض ليس ذنبي إذا حضر العرض أناس لا يجيدون اللغة الكردية.”
وأضاف “حبيب”: “أنا لم أقدم عرضاً مسرحياً صامتاً يعتمد على جسد الممثل فقط مثل تلك العروض في مسرح البانتوميم أو عرض موسيقي بدون غناء، أو معرض للفن التشكلي.”
وشدد أن” الفنون لديها لغة خاصة يفهمها الجميع، ولكن العرض المسرحي يعتمد الحوار، ويجب أن يفهم الحضور لغة العرض، من المستحيل أن أتابع عرضاً عالمياً دون وجود مترجم، سأمِلُّ من العرض بعد خمسة دقائق.”
وعن حضور الممثلين، قال المخرج المسرحي: “حصلت الممثلة لورين أحمد على أفضل ممثلة دور ثاني، ومن العروض التسعة في المهرجان، كان عرض الأبواب هو الأكثر اقتراحاً للترشيح من حيث التمثيل.”
وأشار إلى أن “لجنة التحكيم لديها وجهة نظر خاصة، ولا يمكن حصر النجاح بعدد من الأشخاص، فما يعجبك قد لا يعجبني والعكس صحيح.”
وعن مطالبة العرض لمجلس الأمن والأمم المتحدة المواثيق الخاصة بالحقوق، قال: “مشهَدا الأبواب كانا خير دليل لإبراز ما تفضلت به، وكان الحوار في المشهدين لماذا لا تفتح هذه الأبواب؟!”.
وأشار حبيب إلى أن “الحوار في المشهدين كان درامياً بامتياز، ويعرض ما يدور خلف الكواليس.”
وعن عمله على ممثله، قال: “لاشك أن الإلقاء هو الأهم، وتقمص الشخصية، وإبراز الخط المتصل في الدور والمنظور، ومنظور الشخصية ومنظور الممثل والوصول إلى الحالة الإبداعية.”
وقال المخرج المسرحي بخصوص تمويل الفرق: “أرجو أن تسمع هذا المطلب الجهاتُ المسؤولة في هيئة الثقافة، وغيرها من الجهات التي يخصها استمرار المسرح وتقدمه، وأريد أن أخبرهم بأن المهرجان وحده لا يكفي.”
وعناصر العرض المسرحي معروفة للجميع، وفقدان أي عنصر يؤثر سلباً على العرض، “تحتاج إلى تمويل جيد كي تقدمَ عرضاً جيداً، كانت الفرقة تعتمد على العرض الفقير.”
وأضاف أن “المسرح الفقير، وجميع المشاركين لم يبخلوا وقدموا قدر المستطاع”.
وعن حركة الممثل على المنصة، قال: “بالتأكيد لكل عرض مسرحي تشكيل حركي تقوم بإعداده للممثلين مناسب لطبيعة كل مشهد والعرض المسرحي في النهاية متعة وفائدة.”
وشدد على أن “الحوار وحالة الممثل ضروريان في العرض، لأن الميزانسين أو التشكيل الحركي ضروري بحيث لا يبالغ مخرج العرض في ذلك على حساب انفعالات الممثل.”
وأشار إلى أن الحركة تصبح مجرد عرض عضلات، وأصبح الميزانسين عبئاً على العرض مثلما رأينا في بعض العروض.
وعن خيال الظل، قال “حبيب”: “المشهد بمنظوره العام، والموسيقا المرافقة له، بحسب انطباع الجمهور الذي شاهد العرض كان مؤثراً واعتقد بأن فكرة المشاهد بصرياً إلى الجمهور قد وصلت.”
وفي نهاية العرض كان التأثير واضحاً “وآلمني عندما رأيت أحد المشاهدين يبكي، في النهاية أنت تقدم عرضك المسرحي والجمهور يحكم على العرض.”
وأضاف أنه “رغم أنني لا أبرر ما وقع في العرض من بعض الهفوات، ولكن الفرقة أنجزت هذا العمل بالذات برقم قياسي دون أن تقوم ببروڤا جنرال واحدة على الخشبة وكومين المسرح يعرف ذلك.”
وعن الجمهور المسرحي في القامشلي، قال: “على الفرقة أن تكسب ثقة الجمهور بأن تقدم مسرحاً هادفاً بأسلوب درامي يعالج موقف اجتماعي أو سياسي ضمن قالب كوميدي جماهيري.”
وأشار إلى أن “العروض التي تقدم مشاهد فقط من أجل الضحك لا داعي لها، اللهم إذا خدم المشهد فلا بأس، وكما رأينا في بعض العروض في المهرجان وصلت مشاهد منها إلى حد التهريج.”
وأضاف: “لا أحبذ مثل هذا المسرح، لدي رأي في ذلك، دع المشاهد يقول رأيه
حبذا لو طال هذا المشهد قليلاً سواء في التراجيديا أو الكوميدي.”
وعن الفرقة، قال: ” نوهت في البروشو، ومن الأعمال التي حصلت على الجوائز سواء في أفضل تمثيل أو أفضل إضاءة وموسيقا خون ـ چيروكي چيڤا نوكي.”
وشاركت الفرقة في مهرجانين قبل المهرجان الأخير، وفي المهرجان الثاني “تستحق أفضل عرض ولكن هناك أمور تجري على العموم، والعرض المسرحي هو للجمهور أولاً وأخيراً.”
وعن الإنسان السوري، قال المخرج المسرحي: “في هذه الأزمة كان على الإنسان الوطني أن يدافع عن عرضه وشرفه ووطنه …وسوريا وطن لجميع أبنائها.”
وشدد على أنه “في نهاية المطاف سيقف الجميع جنباً إلى جنب في مواجهة الاحتلال، وسيخرج كل من هو غريب وستبقى سوريا لأهلها، تلك اللوحة الفسيفسائية الجميلة.”
وعن المحطات المهمة قال: “شاهدت الأداء الجميل للفنان المرحوم طلحت حمدي، وفي المرحلة الثانوية شاركت بعمل القنبلة تأليف الدكتور رياض عصمت وإخراج الصديق العزيز إبراهيم اليوسف.”
وقال إنه “في عام 1992 شاركت مع عدد من الشباب المسرحيين بفيلم صهيل الجهات للمخرج ماهر كدو حقيقة كانت تجربة جميلة، “لأننا كنّا بعدين عن العاصمة فكانت فرصة للتعرف على كيفية العمل في السينما.”
وأضاف: “في عام 2006 التحقت بدورة مسرحية بدمشق ..مسرحة المنهاج.”
وأشار إلى أنه “في عام 2016 التحقت بالعمل لصالح مشروع المبادرات الشبابية في جمعية البر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة وذلك كمدرب لفريق الشباب ومخرج وممثل في الفريق، وتقديم عروض المسرح التفاعلي والتقليدي.”