صحفي سوري: الجولة القادمة لآستانا لن تتخذ زخماً مغايراً عن سابقاتها

القامشلي – نورث برس

اعتبر صحفي سوري أن جولات آستانا التي أُعلن تأجيلها حتى الصيف القادم لا تتعدى كونها مناقشات بين روسيا من جهة وتركيا وإيران الفاعلتين عسكرياً على الأرض من جهة أخرى، في ظل “عدم إحراز أي تقدم يمكن أن يبنى عليه مستقبلاً.”

وقال الصحفي محمد عيد، الذي يعيش في الإمارات، إن نتائج أستانا ستسير في النهج نفسه المعمول به حالياً، وخارج إطار العمل المحدد في قرار مجلس الأمن رقم 2254، “والجولة الجديدة لن  تتخذ زخماً مغايراً عن باقي الجولات.”

وأضاف أنه ما من شفافية ووضوح حول النتيجة النهائية للحل السياسي، وأن الأمر يتخطى إلى إطار إنشاء مسارات سياسية تكون بديلة وأكثر ملاءمة مع الأهداف الروسية.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن “المفاوضات بشأن التسوية السورية في العاصمة نور سلطان ستعقد في الصيف المقبل” بدل موعد الاجتماع المحدد سابقاً في أيار/ مايو المقبل، وذلك بسبب تطورات الوضع الوبائي لكورونا.

وخلال ثلاثة أعوام، عقدت روسيا وتركيا وإيران  15 جولة لمحادثات آستانا، التي أثرت في العمليات الاقتتالية بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في مناطق شمال غربي سوريا، بحسب “عيد”.

ويرى “عيد” أن المباحثات “توفر مساحة عسكرية ودبلوماسية لروسيا لإدارة الأزمة، رغم أنه من غير المرشح أن الجولة السادسة عشرة لآستانا يمكن أن تفضي عن نتائج عملية في إطار الحل السياسي.”

ويعتقد أن عودة الخروقات لمنطقة خفض التصعيد في إدلب واستهداف المعابر الإنسانية، تزامن مع وصول إدارة بايدن إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.

وعدّ أي حل سياسي للوضع السوري “غير ممكن في المستقبل بعيداً عن دور أميركي حقيقي داخل إطار المشهد وليس كمراقب فقط .”

وأشار إلى أن “عمل اللجنة الدستورية ما يزال يراوح في المكان، ويبتعد عن  صياغة دستور جديد يهدف بالأساس إلى تجنب إجراء انتخابات رئاسية في 2021 تحت إشراف الأمم المتحدة.”

لكن “الحكومة السورية ستجري الانتخابات في موعدها وتحت إشرافها  فقط في الشهر المقبل”، على حد قوله.

إعداد: إحسان الخالد – تحرير: حكيم أحمد