مصدر يكشف: إسرائيل استهدفت “شيئاً غريباً” على سطح السفينة الإيرانية قبالة سواحل سوريا
رام الله ـ نورث برس
كشف مصدر مطلع مقيم في أراضي 48، الأحد، عن أن استخدام طائرة مسيرة إسرائيلية في استهداف ناقلة النفط الإيرانية قبالة السواحل السورية أمس السبت، هي وسيلة غير معتادة للنيل من “هدف غريب” في عُرض البحر.
وأمس السبت، قالت وزارة النفط السورية، إن ناقلة نفط تعرضت قبالة سواحلها، إلى هجوم بـ”طائرة مسيرة”، تسببت بنشوب حريق في أحد خزانتها.
وأضافت: “الحريق نشب بعد تعرض الناقلة لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة قادمة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية.”
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنه من الناحية الفيزيائية واللوجستية ليس بمقدور الطائرة المسيرة استهداف جسم السفينة وإنما “شيء ما على سطح السفينة.”
وقدّر المصدر في حديث لنورث برس، أن ما تم استهدافه “نوع جديد من العتاد أو الصواريخ” كان موضوعاً أعلى الناقلة الإيرانية.
وبحسب المصدر فإن الإيرانيين استخدموا ناقلة النفط في تهريب “السلاح غير المألوف”، كي لا يظن أحد أنها تحمل شيئاً آخر غير النفط.
والتصرف الإيراني، دفع إسرائيل إلى استخدام وسيلة “غير معتادة” في مثل هذه الهجمات البحرية الجارية في السنوات الأخيرة من أجل النيل من “شيء غريب” أي نوع محدد من الحمولة.
وشدد المصدر على أن “المعركة البحرية متقدمة على قدم وساق منذ سنين بين إيران وإسرائيل.”
وكشف لنورث برس عن 15 هجمة إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في البحر الأبيض المتوسط وحده في السنوات الثلاثة الأخيرة. وهذا الرقم لا يشمل الهجمات الواقعة في البحر الأحمر ومياه الخليج.
وبحسب المصدر، فإن الحرب البحرية تجري منذ سنوات بشكل سري بين إيران وإسرائيل أي دون الإعلان عنها من الجانبين لأن أي منهما لم يكن من مصلحتهما الإعلان عن ذلك.
لكن الكشف في هذا الوقت، تقصد إسرائيل منه أن يرى العالم أن هناك من يصارع “الأخطبوط الإيراني” وهي إسرائيل، وهناك “مَن يريد إشباع التمساح كي يأكله” في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تسعى إلى العودة للاتفاق النووي الإيراني.