بيوم الصحافة الكردية.. صحفيون يدعون لسنِّ قانون ناظم للعمل في مناطق الإدارة الذاتية
القامشلي – نورث برس
دعا صحفيون كرد، الخميس، في الذكرى الـ123 ليوم الصحافة الكردية، لسن قانون ناظم للعمل في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأشاروا إلى أنه “لازال هناك معوقات تعترض العمل الصحفي في ظل غياب قانون ناظم للعمل الصحفي في مناطق الإدارة الذاتية.”
ويصادف الثاني والعشرين من شهر نيسان/أبريل من كل عام، انطلاق أول صحيفة كردية.
وصدرت أول صحيفة كردية باسم “كردستان” من قبل مقداد مدحت بدرخان في الثاني والعشرين من عام ١٨٩٨ في العاصمة المصرية القاهرة.
وطرح مكتب الإعلام في الإدارة الذاتية في أيلول/سبتمبر ٢٠١٩، مسودة لقانون الإعلام في نقاشٍ مفتوح شارك فيه صحفيون ومدراء مؤسسات إعلامية في مدينة القامشلي.
وتُعدّ مسودة القانون الجديد نسخة محدثة عن قانون قديم صدر أواخر عام 2015، كان قد أُعِدَّ بمشاركة صحفيين مستقلّين لكنه لم يسلم من الانتقادات و”بقي طي الأدراج” طبقاً لصحفيين.
وينشط في مناطق الإدارة الذاتية عشرات الإعلاميين العاملين لصالح مؤسسات محلية ودولية تبلغ نحو 80 مؤسسة في المنطقة.
وقالت آريا حاجي, وهي مديرة شبكة آسو الإخبارية, لنورث برس, إن عدم وجود تكافؤ في الفرص فيما يخص الحصول على المعلومات من أهم ما يعيق العمل الصحفي في شمال شرقي سوريا.
وأضافت “حاجي”: “أواجه صعوبة كبيرة بسبب عملي في وسيلة إعلام محلية, لتفضيل الإعلام الإقليمي والدولي على الإعلام المحلي”, على حد تعبيرها.
ويبقى الصحفيون والصحفيات ممن يعملون في الوسائل المحلية على تماس مباشر مع السكان وهم الصدى لنقل معاناتهم, بحسب “حاجي”.
وأشارت مديرة شبكة آسو الإخبارية، إلى أن الحل الأمثل للتخلص من معوقات العمل الصحفي, هو سن قانون يضمن حق أي صحفي بالحصول على المعلومة ويصون كرامته من أي انتهاك.
وقال آلان معيش، مقدم أخبار وبرامج في فضائية “روناهي” والتي تعتبر أول قناة كردية تبث في القامشلي مع انطلاق الحرب في سوريا, إن الصحافة الكردية خطت خطوات كبيرة في شمال شرقي سوريا.
وأضاف، أن هناك حاجة إلى قانون ناظم للعمل الصحفي وانتهاج خط يشكل قاعدة أساسية للإعلام في مناطق الإدارة الذاتية.
وأشار إلى أن “الخلافات الموجودة بين الأحزاب السياسية الكردية والوسائل الإعلامية المنضوية تحت سقف هذه الأحزاب لم تدع لخطاب موحد للصحافة الكردية.”
ودعا “معيش”، الوسائل الإعلامية إلى “لعب دور أكبر يشكل ضغطاً وتأثيراً على الأحزاب السياسية ويقربهم تحت مظلة مشتركة وتوحيد الخطاب بين الصحافة الكردية.”
وقال سيبان جان، الرئيس المشارك لاتحاد الإعلام الحر، لنورث برس، إن الصحافة الكردية انتقلت من صحف ومنشورات صغيرة إلى افتتاح العشرات من المؤسسات الإعلامية في مختلف المجالات المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وأضاف أنه “لا يزال الإعلام الكردي يجد صعوبات في تشكيل هوية كردية.”
وأشار إلى أن تطور الصحافة الكردية، يحتاج إلى أكاديميات وذوو خبرات لتطوير الحالة الإعلامية في مناطق شمال شرقي سوريا.