إسرائيل: بقاء بشار الأسد “مصلحتنا المشتركة” مع إيران

رام الله ـ نورث برس

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إلى أن تل أبيب ترى أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه “مصلحة مشتركة” لها مع إيران.

وتتابع إسرائيل مجريات الانتخابات الرئاسية في سوريا التي ستحصل الشهر المقبل.

وأشارت إلى أنه ليس هناك حملة في وسائل الإعلام ولا في الشوارع حتى اللحظة، وأيضاً ليس واضحاً ما إذا كان الاقتراع سيتمحور حول مسألة “نعم لبشار الأسد أو لا”، أم سيظهر مرشح أو مرشحان إضافيان يعطيان الانتخابات صبغة ديمقراطية مزعومة.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية َإنه وفق كل المؤشرات، حُددت نتائج الانتخابات السورية بمشاورات خفية مع روسيا وإيران، المنشغلة حالياً بالمفاوضات التمهيدية مع الولايات المتحدة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

ووفق إسرائيل، فإن الرئيس جو بايدن ليس مهتماً بسوريا بحد ذاتها، في تقدير جهات استخباراتية أميركية، إذا تحققت نتائج إيجابية في المفاوضات مع إيران، حينها ستهدأ سوريا وحزب الله في لبنان.

وعلى هذه الخلفية، ظهر قاسم مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وروسيا: “كلٌّ لأسبابه مهتم باستمرار النظام السوري من دون مفاجآت.”

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه بالنسبة إلى إسرائيل، “الأسد هو الأٌقل سوءاً، وإذا كانت تريد الاستمرار في مهاجمة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا من الأفضل بقاء الرئيس الذي تعرفه، وألّا تنفجر ثورة دموية تؤدي إلى تدخلات أقوى من طرف روسيا وإيران وتركيا.”

ووفق الصحيفة، فإن تركيا منزعجة، ورجب طيب أردوغان يمكن أن يُصدر في أي لحظة الأمر “بغزو عميق”.

ووفق “يديعوت أحرونوت”، في الإجمال يشعر بشار الأسد بـ”الارتياح”.

وفي تقدير الوضع يظهر (الأسد) تحركه الخاص: “عندما لا يحصل على ما يريد من الإيرانيين يسارع إلى التوجه إلى رجل الاتصال الروسي، وعندما لا يحصل على ما يريد من الروس يستدعي رجل الاتصال الإيراني المرتبط بخامنئي في طهران”، بحسب الصحيفة.

إعداد: أحمد إسماعيل