سكان من محافظة دهوك: القصف التركي يؤدي لتهجير الناس من قراها
دهوك ـ نورث برس
أبدى عدد من سكان قضاء آميدي “العمادية” التابع لمحافظة دهوك، أمس الاثنين، استيائهم من القصف التركي المتكرر لقراهم وتحول العديد منها إلى أماكن خالية من السكان.
وبعد منتصف ليل الأحد، شنت الطائرات الحربية التركية، ست غارات جوية على قرى في محيط جبلي غاره ومتين في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق.
وقال صادق طه عبدالعزيز وهو أستاذ جامعي من قرية “ردين”، لنورث برس، إن قريته بأكملها مهجورة الآن، “لا يمكننا كعائلة أن نذهب هناك لأننا نتوقع في كل لحظة قصفاً تركياً ربما نكون ضحيته.”
وأضاف “عبدالعزيز”: “نتيجة القصف لا يوجد إعمار وخدمات في قريتنا وعدد من القرى القريبة.”
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في قضاء آميدي قولها، إن أربع طائرات حربية تركية خرقت الأجواء العراقية وحلقت في سماء المنطقة من الساعة 01:00 إلى 02:30 من بعد منتصف ليل الأحد الماضي.
وقصفت الطائرات قريتي كوركو وبنافي الواقعتين على سفوح جبل متين في القضاء، كذلك قرية كافيا ومواقع أخرى في سفح جبل غاره.
وتحدث نزار ياسين حامل الجنسية الهولندية، إنه أنهى هجرته الأوروبية التي امتدت 12 عاماً، “ولكن ما يجري من قصف يعني عدم اكتراث تركيا بالقوانين الدولية.”
وتعاني قرى آميدي نتيجة القصف وفقا لياسين، و”تتعرض المنطقة لقصف غاشم, له تأثيرات سلبية من الناحية المادية إضافة إلى الخسائر البشرية والاقتصادية, وهو فرضٌ لحرب لا ذنب لسكان المنطقة بها أبداً.”
و”الناجون من القصف لا ينجون من آثاره”، على حد قول المختص في الصحة النفسية الدكتور سرور رزيكي.
وأضاف لنورث برس: “القصف يعيد إلى الأذهان كل ما عاشه الكرد من مظالم وأنفال ويعاني العديد من أبناء تلك المناطق من صدمات واضطرابات في النوم.”
ولم ترد معلومات حول ما إذا كان القصف الأخير قد أسفر عن ضحايا، لكنه أثار هلعاً في نفوس سكان المنطقة.