خبير اقتصادي: الزيت النباتي يباع في السوق السورية بثمانية أضعاف تكلفته
دمشق – نورث برس
قال خبير اقتصادي سوري إن الزيوت الغذائية ومواد أساسية أخرى مستوردة تباع في الأسواق السورية بما يقارب ثمانية أضعاف تكلفتها، مطالباً الحكومة بكشف الأسباب.
وقال الدكتور عمار يوسف، وهو خبير اقتصادي في دمشق، إن تكلفة استيراد ليتر من مادة زيت عباد الشمس توازي 1.250 ليرة سورية، بينما تباع في السوق المحلية بمبلغ تسعة آلاف ليرة سورية .
وكتب، في منشور على حسابه الشخصي على فيسبوك، أنه “إذا علمنا أن سعر الطن الواحد من زيت عباد الشمس ماركة (سافيا) نخب أول أوكراني يبلغ 250 دولاراً، حسب أسعار موقع (علي بابا) بتاريخ السبت، وأضفنا إليه تكلفة شحن بقيمة 200 دولار، تصبح التكلفة الإجمالية للطن بعد وصوله إلينا 450 دولاراً.”
وبحسب “يوسف”، سيبلغ سعر الطن الواحد من الزيت المستورد وفق المواصفات المذكورة، إذا ضربنا تكلفة استيراد الطن الواحد منه (450 دولار) بـسعر الصرف الأخير للمستوردات والمحدد في نشرة مصرف سورية المركزي وهو (2.500 ليرة ) “سيكون 1.125 مليون ليرة سورية”.
وعند هذا الرقم على 1000 يكون سعر اللتر الواحد من زيت عباد الشمس الأوكراني 1.125 ليرة سورية.
وتساءل الخبير الاقتصادي لماذا تحدث هذه الارتفاعات بالأسعار والزيت يباع بتسعة الاف ليرة للتر الواحد؟
وطالب كلاً من الحكومة والتجار بكشف الأسباب، “يوجد غموض بهذا الموضوع !”.
وأشار “يوسف” إلى أنّ بناء هذه المعادلة الإحصائية تم وفق نشرة سعر الصرف الصادرة عن مصرف سوريا المركزي الأخيرة، رغم أنّ الزيت الذي يباع في الأسواق تم استيراده على سعر الصرف القديم وهو (1.250 ليرة)”.
واستغرب مما يحصل في السوق حالياً رغم أنّ مادة الزيت وما يشابهها من مواد غذائية “لا تشملها أي نوع من أنواع العقوبات الاقتصادية وتوجد تسهيلات كبيرة لتحويل ثمنها للخارج.”
وقال عمار يوسف كل المواد المشابهة لها الوضع نفسه في الأسواق، “ونحن والحكومة جاهزون على الورقة والقلم، لنرى من هو الصح نحن أم الحكومة.”
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية رغم التحسن الملحوظ في قيمة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي مؤخراً.
ويعاني سكان في العاصمة والمناطق السورية الأخرى تدهوراً معيشياً زادت وطأته مع ارتفاع الأسعار مجدداً منذ دخول شهر رمضان.