اتهامات لمؤسسة “السورية للتجارة” في حلب بالتحايل على السكان بسلة رمضانية “غير مدعومة”

حلب – نورث برس

اتهم سكان من مدينة حلب، شمال سوريا، المؤسسة السورية للتجارة بالتحايل عليهم ومحاولة تلميع وجه المؤسسة “بالكذب” وذلك عبر إعلانهم عن سلة رمضانية.

وأعلنت المؤسسة السورية للتجارة، أمس عن طرح سلة غذائية بقيمة 35 ألف ليرة سورية وبفارق 12 ألف ليرة عن سعرها في السوق السوداء، بحسب ما تم نشره على صفحة المكتب الصحفي في مدينة حلب.

وقال أحمد الأحمد (٢٣عاماً)، من سكان حي بستان القصر بمدينة حلب،  لنورث برس، إن مؤسسات السورية للتجارة “أصبحت مثلها مثل البائع الذي يراعيك في مالك عندما يبيعك شيء لا قيمة له.”

وأضاف الأحمد أن السلة الغذائية التي أعلنت عنها المؤسسة “لا ترتقي لأن تكون رمضانية، فهي تفتقر لسلع ومواد غذائية كثيرة كالرز والبرغل والعدس.”

وأشار الأحمد إلى أن شراءه للسلع والمواد التي يحتاجها من السوق السوداء أوفر له من هذه السلة التي أعلنتها السورية للتجارة.

وتتكون السلة الغذائية التي أعلنتها مؤسسة السورية للتجارة من “السمنة، سكر، دبس بندورة، زيت قطن، شعيرية، مربى مشمش، ملح”، بحسب الأحمد.

وقال موظف في إحدى مراكز السورية للتجارة والذي فضل عدم ذكر اسمه، لنورث برس، إن الإقبال على السِلَال الغذائية قليل جداً “لسوء المواد المتضمنة للسلة”.

وأضاف الموظف أنه علاوة عن ذلك، فإن زيت القلي الذي يتضمنه السلة هو زيت قطن وليس زيت دوار الشمس وهذا غير مرغوب به نهائياً لدى المشترين وذلك “لنوعيته السيئة.”

وقال سعيد ريحاوي(٣٥ عاماً) من سكان حي الجميلية بمدينة حلب، لنورث برس، إن “تصرف السورية للتجارة ما هو إلا تحايل على السكان فهي لا تتضمن أي شيء مفيد”، بحسب تعبيره.

 ‏وأضاف ريحاوي، أن السلة إن لم تتضمن المواد الرئيسية والضرورية للطبخ فلماذا يدفع الناس خمسة وثلاثون ألف عليها.

واشار ريحاوي إلى أن السورية للتجارة أعلنت أن الفرق بينها وبين السوق السوداء هو 12 ألف ليرة سورية، ولكن الواقع يظهر عكس ذلك تماماً حيث “تحاول السورية للتجارة بيع مواد غير موجودة في السوق”، على حد قوله.

إعداد: آردو حداد – تحربر: خلف معو