رام الله ـ نورث برس
من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية جلسة له الأسبوع المقبل وذلك لأول مرة منذ مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي.
وسيلتئم الكابينت بطلب من وزير الجيش بيني غانتس والمستشار القانوني للحكومة افيخاي مندلبليت لبحث تعامل إسرائيل مع الملف الإيراني.
وجاء ذلك في أعقاب تصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم غامض تسبب بأضرار في منشأة “نطنز” النووية في إيران فجر أمس الأحد.
وأقرت إيران بأن محطة نطنز النووية تعرضت لعمل تخريبي، نافية مع ذلك تعرض شبكة توزيع الكهرباء في المحطة لخلل جزئي.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم لجنة الطاقة النووية في البرلمان، مالك شريعتي نياسر، الذي أشار إلى أن الحادث يصادف ذكرى اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية في إيران.
ورجحت مصادر أجنبية أن يكون هذا الخلل قد وقع بسبب هجوم سايبر نفذته جهة مجهولة كما جرى في المرة السابقة.
والهجوم الماضي، تم إدخال ما يسمى بـ”دودة” وهي عبارة عن برنامج محوسب إلى منظومة الحواسيب مما ألحق أضراراً بعمل أجهزة الطرد المركزي .
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مصادر استخباراتية أميركية وإسرائيلية قولها، إنه كان لإسرائيل دور في الحادث الذي وقع أمس في منشأة نطنز النووية في إيران وكان على الأرجح نتيجة هجوم إلكتروني أسفر عن انفجار.
وأضافت المصادر أن الحادث في المنشأة المحورية سيمنع إيران من تخصيب اليورانيوم لمدة تسعة أشهر على الأقل.
وتتخوف أوساط إسرائيلية من رد ايراني محتمل بعدما كثرت العمليات الإسرائيلية دون رد يُذكر من طهران.
ولمتتطرّق الولايات المتحدة إلى الهجوم في نطنز بتاتًا، حتى من قبل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي يجري مباحثات في إسرائيل حالياً.
وقدّرتالقناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، أن الانفجار أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجهزة الطرد المركزيّة في المنشأة النووية الايرانية، ما يعني أنه لن يكون بالإمكان إصلاحه قبل أشهر.
بدوره، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على ضرورة عدم الوقوع في الفخ الذي نصبته إسرائيل، “الساعية للانتقام من إيران على النجاحات التي حققتها”.
وقال ظريف: “لن نسمح لإسرائيل بالانتقام من النجاح في مسار رفع العقوبات عبر حادثة نطنز”. وأشار إلى أن “إيران ستنتقم من الصهاينة على ممارساتهم”.
وأضاف ظريف: “يخطئ العدو إذا اعتقد أن الحادثة ستضعف موقفنا في المفاوضات النووية في فيينا”، لافتا إلى أن “العمل التخريبي في نطنز سيجعل موقف طهران في المفاوضات أكثر قوة”.
وشدد على أن “طهران لن تقع في الفخ الإسرائيلي الذي نصب لها بعد النجاح الذي يتحقق في مباحثات فيينا”.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه “على الأطراف المتفاوضة أن تدرك أنها إن كانت تتعامل مع الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي، فإنها ستتعامل مستقبلا مع أجهزة أكثر تطورا، وبقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم”.