بعرض مسرحي.. عملية نقل الدم لأطفال يعانون من مرضى الثلاسيميا في الرقة

الرقة – نورث برس 

فرحة صادقة و وتفاؤلٌ على غير المعتاد ، ملامح ارتسمت على وجه الطفلة إيمان الإسماعيل ذات العشر سنوات خلال عرض مسرحي ادته منظمة محلية في مركز الثلاسيميا في مدينة الرقة.

وقالت مريم والدة إيمان انها ما رأته تلك الفرحة من قبل على وجه طفلتها اثناء عملية نقل الدم التي تخضع لها كل سبوع تقريبا ، ولكن “ربما مظهر الشخصيات الكرتونية التي تحبها والتي جسدها اعضاء المنظمة هو السبب وراء تلك الضحكة الصادقة التي غمرتها “.

واشارت مريم الى المعاناة التي تتكبدها وابنتها خلال جلسات نقل الدم وخاصة انها تضطر الى قطع مسافة تصل الى (٥٠كم) كل اسبوع من قريتها الكحيل في ريف الرقة الغربي الى مركز الثلاسيميا في مركز مدينة الرقة .

وأضافت الأم أن “زواج الاقارب هو السبب وراء اصابة ابنتي فأنا متزوجة من ابن عمي ولم نجري اي فحوص طبية قبل الزواج”.

وأشارت إلى ضرورة توخ الحذر عند الزواج وإجراء الفحوص اللازمة كي لا يكون مصير ابنائهم كمصير ايمان. على حد قولها.

هذا واطلقت منظمة ابناء الفرات التطوعية اليوم الاحد مبادرة تطوعية للتبرع بالدم لصالح الاطفال تحت عنوان قطرة “قطرة دمك  تحيينا” وذلك في مركز الثلاسيميا في مشفى الرقة الوطني.

تضمنت المبادرة وصلات غنائية تشجيعية للأطفال وعروض مسرحية هادفة وذات صلة بمرض الثلاسيميا، بالإضافة مبادرة العشرات من ابناء مدينة الى التبرع بالدم .

وقالت المتطوعة في منظمة ابناء الفرات ميادة الشيخ ان الهدف من هذه المبادرة هو مساندة الكادر الصحي العامل في مركز الثلاسيميا خلال فترة الحظر وزرع الابتسامة والتفاؤل على ووجوه الاطفال المصابين بهذا المرض بالإضافة الى تشجيع المتطوعين للتبرع بالدم ورفد المركز بكافة زمر الدم المطلوبة للأطفال.

وفي الثاني والعشرين من ايار/يونيو الفائت اعلن مركز الثلاسيميا التابعة للجنة الصحة في مدينة الرقة ان عدد المرضة المصابين الثلاسيميا قد بلغ (٣٩١) مريض ،بالإضافة الى فقدان بعض أنواع الأدوية والحقن اللازمة لمرضى الثلاسيميا، وأهمها خالبات الحديد (الديسفال) والتي يحتاج المرضى إلى استخدامها بشكل يومي للتخلص من الحديد المتراكم في الجسم والناتج عن نقل الدم المتكرر .

إعداد: احمد الحسن – تحرير: زانا العلي