خالد خوجة لنورث برس: اتفاقية عدم التصادم مع أمريكا سنحت لروسيا التوسع في سوريا

ألمانيا – شرفان علو – NPA
قال الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض أن الاتفاق الأساسي الذي سمح للروس في التوسع في سوريا ليس اتفاقية “خفض التصعيد” وإنما اتفاقية “عدم التصادم” الذي تم في البداية مع الشريك الأمريكي وبالتنسيق مع إسرائيل وهو الذي سمح بالتوسع بحجة محاربة الإرهاب، كما أشار إلى روسيا تريد إعادجة سيناريو حمص وحلب والغوطة في إدلب.
فمنذ انطلاقة مؤتمر آستانا الأخير والأنظار موجهة على المقررات الصادرة من المؤتمر، وأيضا على ما يجري في مدينة إدلب وريف حماه من تطورات عسكرية وسياسية، وسط ترقب إن كانت تلك المناطق سيكون مصيرها كمصير حلب والغوطة، أم أن المعارضة ستكسب هذه المعركة سياسياً وعسكريا؟.
خالد خوجة الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، تحدث لـ”نورث برس” إنه منذ البداية كان من الواضح أن بوتين تدخل في سبتمبر من عام 2015 في سوريا لإنقاذ “النظام السوري” بعد أن كان سقوطه يحتاج إلى مسألة وقت وخاصة بعد فشل إيران، وبعد أشهر من التدخل قام الروس بحرف مسار جنيف نحو فيينا للتدخل سياسياً بعد التدخل العسكري. 
وقال السياسي السوري المعارض: “إن تاريخ بوتين في ممارسة استراتيجية الأرض المحروقة ثم فرض الحل السياسي بالطريقة التي يريدها من خلال استخدام وكلاء محليين كما حصل في القوقاز والقرم وحتى مع المعارضين داخل روسيا، لذلك فإن استقراء ما كان سيفعله بوتين في سوريا لم يكن بالأمر المعقد”.
وأضاف خالد خوجة: “إن  مسار سوتشي وآستانا كان يجب أن يقرأ من هذا المنظور، لكن التحول داخل قوى المعارضة الذي تم بإقصاء كل من ينظر بمنظور الشراكة مع الدول بهدف تشكيل رافعة للثورة وقاموا باستبدالهم بأدوات تتطلع إلى لعب دور الوكيل فقط بما يناسب اللعبة الدولية داخل سوريا، أعطى فسحة على حساب المطالب والأهداف والمناطق المحررة، كما أعطى لبوتين الوقت اللازم لاحتواء الموقف وتطبيق سياسة الأرض المحروقة ثم الحصار، وفي النهاية المصالحة والتهجير كما حدث في حمص وحلب والغوطة، ونفس الاستراتيجية يتبعها الآن في مدينة إدلب  بغض النظر عن ضخامة الديموغرافية وتنوعها والتي لا تشكل أي عائق لبوتين طالما أن خيار الردع تم إزالته.” 
وأشار رئيس الإئتلاف السوري الأسبق إلى أن الاتفاق الأساسي الذي سمح للروس في التوسع في سوريا ليس اتفاقية خفض التصعيد والتي تعتبر اتفاقية “تحتية” وإنما اتفاقية “عدم التصادم” الذي تم في البداية مع الشريك الأمريكي وبالتنسيق مع إسرائيل وهو الذي سمح بالتوسع بحجة محاربة الإرهاب بعد ضمان السيطرة على قرار قوات سوريا الديمقراطية الخارجة عن سيطرة دمشق سواء عسكريا أوسياسيا”.
وأكد خالد خوجة في حديثه لــ”نورث برس” إن ما يهم والواضح من تلك الاتفاقيات المذكورة التي تمت وتستمر هي خارج عن الإرادة السورية سواء من طرف الحكومة والمعارضة والقوى الكردية، “جميعهم أدوات تنفيذية وتلك الاتفاقيات نجحت في إحكام بوتين على سوريا”.