الرئيس السوري: لن نتنازل عن شبرٍ واحدٍ من التراب السوري أيّاً تكن أوهام تركيا أو غيرها
NPA
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال حديث له، إنّ الحرب السورية في جوهرها، حربٌ اقتصاديةٌ، مشيراً إلى تمسكه والحكومة السورية بكامل الأراضي السورية، دون التنازل عن أي شبرٍ منها.
وخلال كلمةٍ ألقاها في الملتقى النقابي العمّالي الدولي للتضامن مع سوريا، شدّد الأسد بالقول: "نحن حريصون على بقائها، وبالتعاون مع كل الشرفاء، ولن نتنازل عن شبرٍ واحدٍ من ترابها، أيّاً تكن أوهام تركيا أو غيرها"، مؤكّداً على أنّ "إنهاء الحرب العسكرية أصبح مسألة وقتٍ ليس إلّا"، مشيراً إلى مراهنته منذ بداية الأحداث في سوريا على أنّها ستبقى "واحدةً وموحّدةً".
وأضاف الأسد وفق ما نقلته صحيفة الجمهورية اللبنانية، عن أنّ أساس الحرب السورية هو استهدافٌ "اقتصاديٌ للمنطقة وثرواتها ونفطها وممراتها"، متابعاً قوله: "لا تصدقوا أيّ شيءٍ آخر. معظم الحروب هي في جوهرها اقتصادية، وما حصل عندنا لا يخرج عن هذا السياق."
وأوضح أنّ هناك محاولاتٌ للتكيف مع الحصار "القاسي" الذي تتعرض له سوريا، و"التخفيف من وطأته قدر الإمكان".
ووفق رؤية الأسد فإنّ الضغوط الاقتصادية تزايدت مع كل "نصرٍ ميدانيٍ" جرى تحقيقه من قبل قوات الحكومة السورية، مبيِّناً أنّ هناك إمكانيةٌ لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، عبر "جهد الدولة والناس وبالتكاتف مع الحلفاء والاصدقاء".
وأعرب الرئيس السوري عن "تقديره" لمن وصفهم بـ"الشرفاء في المنطقة ممّن ساندونا في مواجهة الحرب التي شُنّت علينا".
فيما أكّد على أنّ الوضع الاقتصادي "صعبٌ"، مضيفاً بأنّ سوريا ستبقى "داعمة لخيار المقاومة والممانعة"، إذ يرى أنّ "من أسباب استهداف سوريا تَمسّكها بثوابتها المبدئية، خصوصاً لناحية الوقوف الى جانب المقاومة وقضية العرب الاولى المتمثلة في القضية الفلسطينية".