“إنجاز تاريخي ستتناقله الأجيال” .. وزارة النفط السورية تحتفي بالآلية الجديدة لتوزيع البنزين

دمشق – نورث برس

أولت وزارة النفط التابعة للحكومة السورية، اهتماماً كبيراً في تغطية تنظيم الدور للحصول على البنزين، حسب الآلية الجديدة، التي بدأت تطبيقها اليوم الثلاثاء.

وتتمثل الآلية الجديدة في إرسال رسالة نصية عبر الجوال، إلى عدد محدد من أصحاب السيارات، حسب أقدمية الدور، ولا يحق لمن لا تصله الرسالة أن يحصل على البنزين.

وبثت صفحة الوزارة على موقع فيس بوك، أربعة فيديوهات، ثلاثة منها مباشرة.

وبدأ الفيديو الأول بلقاء أحد سكان اللاذقية الذي لم يحصل على البنزين منذ اكثر من شهر، “لأنه لا ينتظر في الزحمة” ووصف الآلية الجديدة بأنها “الحل الأمثل”، بحسب وصفه.

وانتقل البث إلى دمشق، عبر كاميرا ترافق عبد الله خطاب، وهو معاون وزير النفط.

وجال المسؤول على محطات وقود تبدو شبه خالية إلا من بعض سيارات، وسكان يعبرون للكاميرا وله عن ارتياحهم، رغم أنه كان يلح على بعضهم في التأكيد على أنه جاهز للاستماع إلى أية ملاحظة.

“كيف الأمور؟” يسأل خطاب.

“الحمد لله، تمام”، يجيب معظم المواطنين.

“وصلتك رسالة؟ في أي ملاحظات؟ “

“الله يعطيكم العافية.”

إلا أن الجالسين في أمان نسبي خلف هواتفهم النقالة، كانوا يسجلون آراء أخرى ويكتبونها على شكل تعليقات على تلك التغطية، وورد فيها:

“ارتحنا من الزحمة والمحسوبيات ووقعنا تحت رحمة شركة محروقات لتبعت الرسالة، كنا ننتظر بالشارع صرنا ننطر بالبيت.”

“إنجاز تاريخي ستتناقله الأجيال.”

“يعني بدو يصير متل الغاز والرز معظم الناس ما بتوصلها رسائل.”

“شي طبيعي ما زحمة، ما بدك لتجي رسائل لكل المستحقين؟!”

وأقرت الحكومة السورية، السبت الفائت، إيقاف العمل في مؤسسات عامة وتخفيض عدد العاملين في مؤسسات أخرى، وذلك “لتحقيق وفر حقيقي في استهلاك المحروقات.”

وفي التاسع والعشرين من الشهر الفائت، خفّضت محافظة دمشق مخصصات سيارات البنزين إلى النصف، حيث تحصل السيارة الخاصة على 20 ليتراً كل سبعة أيام، والسيارة العمومية (التكسي) على 20 ليتراً كل أربعة أيام.

وبعد القرار، باتت المواقف العامة تعج بتجمعات ضخمة للركاب تستمر لساعات طويلة بانتظار السرافيس لنقلهم لوجهتهم.

إعداد: ريتا علي – تحرير: هوشنك حسن