مجلس منبج العسكري: تركيا تستفزنا وخطوطنا مع الحكومة السورية مستقرة
منبج – فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
صرح الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري, شرفان درويش, بوجود استفزازات تركية دائمة على الخط الفاصل بين قواتهم وبين فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت سقف درع الفرات، على عكس جبهاتهم مع الحكومة السورية التي وصفها بـ”المستقرة”، مؤكداً عدم تغير علاقاتهم مع التحالف الدولي منذ السيطرة على المدينة.
وجاءت تصريحات شرفان درويش في لقاء مطول مع “نورث برس” والذي سينشر على جزأين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفيما يخص بتقاطع النفوذ العسكري لعدة قوى إقليمية ودولية في منبج وريفها الغربي، أشار المتحدث باسم مجلس منبج العسكري إلى أنهم ينسقون بشكل مباشر مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما أشار إلى انعدام الدور الروسي في مدينة منبج واقتصاره على مركز للتنسيق غربي منبج.
ميدانياً
تحدث درويش من مكتبه بداخل مقر مجلس منبج العسكري وسط المدينة لــ”نورث برس”، بأنه لديهم تحضيرات دفاعية لحماية منبج في إشارة منه لأية عمليات عسكرية قد تستهدفهم.
وشرح القيادي بالمجلس العسكري وضع جبهاتهم مع القوى الأخرى بأن هناك استفزازات يومية بالأسلحة الخفيفة وأحيانا بالثقيلة على خطوط التماس مع فصائل المعارضة المسلحة بالجبهة الغربية والشمالية والقرى القريبة من مدينة الباب والعريمة واصفاً إياها بـ”الهجمات الصغيرة”.
وأشار في سياق حديثه إلى القوات الحكومية والروسية المتواجدة في العريمة غربي منبج، بأنهم دخلوا قبل عامين – حين كانت هناك هجمات تركية عليهم- كي يكونوا قوات فصل بينهم وبين المعارضة بالعريمة، مؤكداً بأن الدوريات الروسية تجوب الجبهة الغربية لمنبج فقط حيث تتواجد قوات مجلس الباب العسكري، في حين يقوم التحالف الدولي ومجلس منبج بتسيير دوريات مشتركة في باقي المناطق الحدودية.
التنسيق الأمريكي
ولم يتراءى لدرويش أي تغيير في علاقاتهم مع التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية حيث اعتبر أن تنسيقهم وعملهم مستمر دون أي تغير يذكر منذ طردهم لتنظيم الدولة الإسلامية من منبج سويةً.
وكشف عن وجود ثلاث قواعد أمريكية في منبج، واحدة للقوات الخاصة داخل المدينة، وأخرى بالجبهة الغربية ومثلها بالشمالية، مشيراً إلى أن للتحالف دوريات مشتركة معهم ومع الجيش التركي أيضاً.
وبخصوص آليات الدعم من قبل التحالف، وضح أن هناك مستوى دعم جيد للجانب الأمني في مجلس منبج العسكري ولقوى الأمن الداخلي إضافة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، منوهاً إلى أنه بعد انتهاء الوجود العسكري لتنظيم “الدولة الإسلامية” انتقل التنسيق للقطاع الأمني قائلاً بأن التحالف يركز على ملاحقة خلايا “داعش” ومن يقوم بالتفجيرات في المدينة.
الخطة الأمنية
يؤكد درويش بأن هناك أكثر من جهة تريد ضرب الاستقرار في منبج على رأسهم تركيا وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحكومة السورية، كون الاستقرار الحالي في المنطقة يضر بمصالحهم، ولأهمية المدينة الواقعة بين محاور جبهات تركيا والمعارضة والحكومة، على حد وصفه.
واعتبر مدينة منبج منطقة آمنة ومستقرة رغم العشرات من محاولات تفجير السيارات والألغام والعبوات الناسفة ومحاولات استهداف الأشخاص، ذاكراً بأن القوات الأمنية تعتقل العديد من الخلايا أغلبهم مرتبطين بفصائل المعارضة المسلحة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وصنف خلايا التنظيم التي فرت لإدلب – لتنظم نفسها وتعود لمنبج – بــ”أخطر الخلايا”، كونهم يأتون بشكل “منظم ومدروس” بادياً دعمهم الكامل للتحالف الدولي والقوى الأمنية لمعرفة الخلايا واعتقالها.