قياديان في المعارضة السورية: الروس واهمون، وتصنيف حراس الدين إرهابياً ذريعةٌ للحل العسكري

NPA
شهد الأسبوع المنصرم تطوراتٍ مختلفةً على صعيد الملف السوري بما يخص مناطق شمال غربي سوريا، حيث استأنفت الطائرات الروسية غاراتها على مناطق في إدلب، منذ الخميس الفائت، بعد توقفها لنحو أسبوعين وفق وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا.
وتزامن ذلك مع إدراج الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم "حراس الدين" العامل في محافظة إدلب شمالي سوريا على لائحة الارهاب، وإعلان الأمم المتحدة بإنشاء لجنةٍ للتحقيق في الضربات الجوية على إدلب.

زيادة الغرق
يرى يحيى العريضي، المتحدّث باسم هيئة التفاوض، في تصريحه مع "نورث برس" أنَّ الروس لا عهد لهم، وسياستها بأسلوب الأرض المحروقة من أجل فرض السيطرة الجغرافية "تزيدُ في غرقهم، وتجعل إعادة تأهيل منظومة الاستبداد مستحيلةً".

ويضيف العريضي أنَّ الروس "واهمون في اعتقادهم أنَّ الأداة العسكرية هي التي تُهيئ لهم حلاً على قياسهم، لهذا يكثفون التصريحات واللهاث وراء الحل العسكري".
بينما يعتبر العريضي أنَّ لجنة التحقيق الأممية هي من أجل "الضغط على الروس وتسجيل نقاط عليهم من قبل الأمريكيين والأوربيين"، بمعنى هو صراع إرادات ومصالح في بلد مستباح، بحسب قوله.

تأميم حميميم
من جهة أخرى صرّح عقاب يحيى، نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، لـ "نورث برس" أنَّ الهدنة التي كانت بضغط تركي والتي كان متأملاً استمرارها لفترة أطول، خرقتها روسيا، متجاوزة اتفاق سوتشي، ليستمر الهجوم على إدلب والاستيلاء على مناطق أخرى من قبل القوات الحكومية لتأمين موضوع اوتستراد 4 و5 و"لتأمين وحماية مطار حميميم".

وأضاف يحيى أنَّ حراس الدين "هم جزء من "هيئة تحرير الشام" وبالتالي والهيئة بكليتها مصنّفة على قائمة الارهاب وللأسف تستخدم كذريعة لاستمرار العمليات العسكرية التي تطال المدنيين بشكل رئيسي". معللاً أن قوات الروسية والحكومة السورية نادراً ما تستهدف قوات "تحرير الشام".
ويأمل يحيى أن "تفتح الأمم المتحدة تحقيقاً حقيقياً كاملاً وشاملاً حول الاعتداءات الروسية وما قامت به من استهداف المدنيين والبنى التحتية". مؤكداً على امتلاكهم احصاءات موثقة حول نتائج العدوان الروسي على مناطق شمال غربي سوريا.