سياسية كردية: توافقات هامة في الحوار الكردي قد تفضي لاتفاق شامل قريباً
القامشلي – نورث برس
قالت سياسية كردية سورية، الخميس، إن الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا قطعت أشواطاً هامة من الحوار الكردي-الكردي، ويمكن أن يتم إنجاز اتفاقٍ شاملٍ في وقتٍ قريب.
وقالت سما بكداش, وهي متحدثة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي أكبر أحزاب كتلة “الوحدة الوطنية”، لنورث برس, إنهم “توصلوا إلى نقاطٍ هامة على صعيد الرؤية السياسية.”
وأضافت: “توصلنا إلى تفاهماتٍ حول مسائل تتعلق بمستقبل سوريا وسبل حل القضية الكردية والتعامل مع المعارضة السورية والمرجعية السياسية الكردية.”
وأواخر العام 2019، بدأت الحوار بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي عقب دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
ويرعى الحوار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
وقالت “بكداش” إن “هناك نقطة واحدة متبقية حول الإدارة الذاتية، أما المسألة العسكرية فهي ترجع إلى اتفاقية دهوك.”
وأشارت إلى التوصل لتوافقات هامة, “وعند اتفاقنا على النقاط المتبقية يمكن التوصل لاتفاقٍ نهائي يوقعه الطرفان وتنبثق عنه مرجعية كردية تمثل الشعب الكردي في المحافل الدولية.”
ومنذ أواسط كانون الأول/ ديسمبر الفائت، التقى نائب المبعوث الأميركي الجديد لسوريا، ديفيد براونستاين، طرفي الحوار عدة مرات، “وشدد على إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سوريا.”
وأخبر المسؤول الأميركي طرفي الحوار الكردي أن “الوحدة الكردية في سوريا” هدف استراتيجي لبلاده وتحاول عبر هذا الحوار إشراك الكرد في العملية السياسية، بحسب “بكداش.”
ومطلع العام الجاري، تطرقت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في دمشق، عبر حسابها على فيسبوك، إلى الحوار الكردي، وقالت إن بلادها تدعمه وتتطلع إلى استمرار تقدمه.
وذكرت السفارة أن المفاوضات الكردية “تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين.”
وتوقعت المتحدثة باسم “الاتحاد الديمقراطي” أن تستأنف المفاوضات مجدداً بين الطرفين الكرديين خلال نيسان/أبريل الجاري.
وقالت: “رغم الكثير من العقبات كنا مصرين لإنجاح الحوار.”
ودعت سما بكداش, المتحدثة باسم “الاتحاد الديمقراطي” المتحاورين إلى مناقشة المسائل على طاولة الحوار وعدم مخاطبة البعض على وسائل الإعلام.