حماة – نورث برس
شهدت مدينة حماة وسط سوريا، مؤخراً، ازدياد حالات السرقة وجرائم القتل في ظل الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح, واللامبالاة من قبل الحهات الأمنية في الحكومة السورية.
وانتشرت ظاهرة السرقة بشكل كبير في عدد من أحياء المدينة مثل حي الأندلس والأربعين وجنوب الملعب وضاحية الباسل والمرابط والدباغة وحي البعث.
يقول حازم البشور(45عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان حي الأندلس في حماة لنورث برس، “لا يمر يوم دون أن نسمع خبراً عن جريمة قتل أو عملية سرقة.”
وأضاف أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة متواصلة في فترات الليل وخلو الشوارع من المارة كانت من أهم الأسباب التي ساهمت في ازدياد عمليات السرقة والقتل في المدينة.
وعزا ” البشور” ذلك إلى الفوضى في انتشار السلاح، مشيراً إلى أن معظم الذين يقدمون على عمليات السرقة يمتلكون أسلحة وهم على الأغلب “شبيحة”.
وأصبح من المألوف رؤية أشخاص يحملون السلاح جهراً دون مساءلة وخاصة الفئات التي تم تجنيدها منذ سنوات، من قبل الأفرع الأمنية والمجموعات التابعة للقوات الحكومية.
ويشتكي سكان من عدم وجود رادع لمرتكبي جرائم القتل والسرقة من قبل الجهات الأمنية في الحكومة السورية “الشرطة.”
وقال ملهم الأمين (32عاماً ) وهو اسم مستعار لأحد سكان المدينة, لنورث برس, “فشلت الشرطة في حملة شنتها ضد متمردين في مدينة سلحب نهاية عام 2019.”
وأضاف, أن “فشل الشرطة زاد من قيام المتمردين بأعمال السرقة والقتل .”
وليل السبت الفائت “قتل شابان ذبحاً بالسكين، على يد مجهولين بغرض السرقة.”, بحسب الأمين.
وأشار إلى أنه تم العثور على جثة الشابين في ضاحية الباسل، دون وجود أي إثبات يدل على هويتهما، وتم نقلهما إلى المشفى الوطني للتعرف عليهما وتسليمهما لذويهم.
ومنتصف شهر شباط / فبراير الفائت تعرضت عدد من المحال التجارية وسط الأسواق الرئيسية في مدينة حماة لعمليات سرقة، اتهم فيها السكان متطوعين بالدفاع الوطني والقوات الحكومية.
وأضاف” الأمين” أن رفع الشكاوى لم تعد تجدي نفعاً, رغم دفع مبالغ مالية للشرطة كرشاوى، لعدم قدرتهم من العثور على الفاعلين.
وأشار إلى أنه في حال القبض عليهم “يتم إطلاق سراحهم بعد فترة وجيزة.”