فنان سوري: لا مجال للمقارنة بين ظروف الإنتاج الفني في كل من سوريا وأوروبا

القامشلي – نورث برس

رأى الممثل السوري سعد لوستان المشارك في فيلم “الرجل الذي باع ظهره” المرشح لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية، أن لا مجال للمقارنة بين الظروف الفنية والإدارية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني في سوريا وبين الإنتاج الفني في أوروبا.

وقال “لوستان”، الذي يقيم حالياً في باريس، إن “معيارية الكاستينغ والانتقاء الفني تكون في أوروبا تبعاً للموهبة والكفاءة، وتخضع أولاً وأخيراً لرؤية المخرج وصناع العملية الإبداعية، والموهبة هي العامل الحاسم والوحيد دون أي اعتبار آخر.”

وأضاف أن “المادة السينمائية المنتجة هي بضاعة يفترض أن تتمتع بأعلى مواصفات الجودة، وأنتجت برؤوس أموال لا تقبل الهزيمة أو الخسارة بسبب إدارة فاسدة أو محسوبية غير أخلاقية أو رداءة فنية في الإخراج أو التمثيل أو أي عامل آخر.”

ولا يغفل الممثل سعد لوستان، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وعمل في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والإذاعية والسينمائية، قيمة عمله في الإنتاج السوري والعربي ومع مخرجين مثل محمد ملص ووليد حريب وعبد اللطيف عبد الحميد.

كما شارك في الدراما السورية “صلاح الدين الأيوبي، عصي الدمع” مع الراحل حاتم علي، و” رائحة المطر، أبو خليل القباني، أصوات خافتة” مع المخرجة إيناس حقي، و”زمن الصمت” مع المخرج سمير حسين.

إلا أنه يعتبر “البداية الحقيقية كانت في أوروبا نتيجة العمل في ظرف إبداعي وإنتاجي واحترافي ممتاز، فكان فيلمي الأول مع المخرجة غايا جيجي (قماشتي المفضلة) بإنتاج فرنسي ألماني.”

وشارك “لوستان” عن دوره في فيلم ” قماشتي المفضلة” في مهرجان كان السينمائي بدورته السابعة عشرة في العام 2018.

وفاز فيلم “الرجل الذي باع ظهره” بجائزة أفضل فيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي للدورة السابعة والسبعين، وحصل على “جائزة أفضل فيلم في مهرجان الجونة المصري السينمائي، وترشح اليوم لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية.

ويمثل “لوستان” في فيلم الرجل الذي باع ظهره دور ديبلوماسي سوري في سفارة بروكسل، وهو من خلفية مخابراتية يخوض صراع مع (الرجل الذي باع ظهره) لينتزع منه حبيبته.

وينجح (الديبلوماسي) في الجولة الأولى ويقع في حب تلك الفتاة لدرجة العبادة، لكن (الرجل الذي باع ظهره) يعود وينتصر في نهاية المطاف، فيسترجع محبوبته لتثور ثائرة الديبلوماسي السوري ويفقد اتزانه في حياته اليومية والمهنية.

 “ويبدأ بارتكاب المخالفات التي تنتهي بمشاجرة في مناسبة رسمية بمكان عام ثم توقيفه من قبل السلطات البلجيكية وبالتالي نزع السمة الديبلوماسية منه فتنتهي مسيرته بالاعتقال ثم الترحيل.”

إعداد: إحسان الخالد – تحرير: حكيم أحمد