خبير اقتصادي: حكومة دمشق لا تتبع إجراءات واضحة في السياسة النقدية
دمشق – نورث برس
قال خبير اقتصادي مختص بالسياسة النقدية، طلب عدم نشر اسمه ويقيم في دمشق، الثلاثاء، إن الحكومة “لا تتبع إجراءات واضحة المعالم” في السياسة الاقتصادية والنقدية.
وشهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي حالةً من الارتفاع والانخفاض بمستويات متسارعة تجاوز فيها الدولار حاجز الــ 5000 ليرة، وانخفض إلى ما دون الــ 3500 ليرة، خلال أقل من عشرة أيام.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح لنورث برس: “سبب ارتفاع الدولار وانخفاضه لاحقاً ومن ثم ارتفاعه غير معروف من الناحية الاقتصادية.”
وذكر الخبير الاقتصادي، أنَّ “حكومة دمشق أوقفت ضخ السيولة النقدية من الليرة في السوق، عبر تخفيض المبالغ النقدية المسحوبة من المصارف، والتوقف عن الدفع للمناقصات العامة”، ما أدى بحسب الخبير إلى زيادة الطلب على الليرة السورية، وبيع الدولار للحصول عليها.
لكن كل ذلك من وجهة نظره، لن ينسحب على تحسن الوضع الاقتصادي، ولا على انخفاض مستوى الأسعار في الأسواق.
وتوقع الخبير، “موجةً أخرى من ارتفاع سعر الصرف قريباً”، ليبقى السؤال وفقاً له “إلى أي حد يمكن أن يصل هذا الارتفاع القريب؟.”
ونفى الخبير الاقتصادي، أن يكون لقرار “وقف استيراد بعض الكماليات ومنها (الهواتف النقالة) أي تأثير اقتصادي محتمل”، إذ أن هذا النوع من المستوردات غير ممول من البنك المركزي.
وأشار إلى أن “هذا القرار أفقد حكومة دمشق دخل ضريبي من خلال الضرائب التي كانت تحصل عليها من مستورد تلك الهواتف.”