الجيش التركي ينشئ قواعد جديدة بريف تل تمر شمال الحسكة
تل تمر – نورث برس
تشهد المناطق المتاخمة لخطوط التماس بريف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، شمال شرقي سوريا، تحركات متزايدة من قبل الجيش التركي، مؤخراً, وقيامه بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في المنطقة.
وقال آرام حنا, الناطق باسم مجلس العسكري السرياني في تل تمر، لـنورث برس، إن “الجيش التركي يعمل على تثبيت وجوده عبر إنشاء قواعد عسكرية له في المناطق المتاخمة لخطوط التماس.”
وأضاف أن هذه القواعد تشير إلى مسعى تركي لـ ‘‘ترسيم الحدود’’ في إطار ضم الأراضي الخاضعة لسيطرتها داخل الأراضي السورية إلى أراضيها, كما الحال في شمال غربي سوريا.
لكن الناطق باسم مجلس العسكري السرياني اعتبر هذا الخيار مرفوضاً “وغير قابل للتفاوض من قبلنا، وسنستعمل حق الدفاع المشروع الذي تنص عليه جميع القوانين الدولية.’’
ويتمركز الجيش التركي على مشارف بلدة تل تمر، منذ أواخر 2019، عقب هجومها على مدينة سري كانيه (رأس العين) في هجوم تسبب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
وتشهد بلدة تل تمر، منذ أيام، استهدافاً متكرر من قبل القوات التركية وفصائل مسلحة موالية لقرى بريف بلدة تل تمر بقذائف الهاون والمدفعية، ومحاولات لتسلل مسلحي الفصائل.
وأشارت مصادر عسكرية في قوات سوريا الديمقراطية إلى أن الجيش التركي عمد إلى إنشاء نحو عشر قواعد له على خطوط التماس بريف بلدتي تل تمر وزركان/أبو راسين.
ويظهر تسجيل فيديو لنورث برس قاعدة تركية أنشئت مؤخراً على بعد نحو أربعة كيلومترات شمال غرب بلدة تل تمر على خطوط التماس.
في حين تبعد القاعدة التركية الجديدة مسافة ثلاثة كيلومترات عن القاعدة الروسية في محطة المباقر شمال البلدة.
وقال القيادي السرياني، لنورث برس, إن “الدور الروسي منذ عام ونصف خجول وضعيف، رغم أنه الضامن لوقف إطلاق النار في المنطقة.”
وحمّل روسيا مع المجتمع الدولي وجميع القوى الفاعلة في مناطقنا مسؤولية الحفاظ على أمن المنطقة عبر إيجاد حل ضمن إطار توافقي سياسي للأزمة في سوريا.
وتشهد منطقة تل تمر قصفاً وهجمات متكررة من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، بالأسلحة الثقيلة، لتندلع اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية على خطوط التماس.